قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني امس، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية متمسكون بالحرب ورفض السلام.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة سبأ اليمنية الرسمية، في لقاء جمع اليماني، في العاصمة السعودية (الرياض)، بالسفير الأميركي لدى بلاده ماثيو تولر.
وأكد اليماني أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي، سعيا منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وحقنا للدماء.
وأضاف ان جهود الحكومة تصطدم بتعنت الحوثيين، وتمسكهم بالحرب، ورفضها للسلام.
وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيدا من الضغوط على الحوثيين، للانصياع للسلام والاستجابة الى متطلباته.
وفي سياق آخر، شدد محافظ الحديدة، الحسن طاهر، على رفض حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للخطة الأممية التي قدمها غريفيث، بشأن ميناء الحديدة الاستراتيجي، غربي البلاد.
وقال طاهر، في تصريحات بحسب وكالة «سبوتنيك»، إجابة عن سؤال حول تفاصيل خطة غريفيث بشأن الإشراف الأممي على الميناء: «سواء عرفت تفاصيل هذه الخطة أو لا أعرف، فهي مرفوضة تماما، نحن نرفض تماما إشراف الأمم المتحدة على ميناء المدينة». دوأضاف محافظ الحديدة: «نحن عرضنا عليهم الإشراف على الميناء قبل عامين لكنهم رفضوا، والآن بعد أن أصبحنا على مقربة من السيطرة على المدينة والميناء يأتون ليشرفوا على مينائنا، إذن فأين ذهبت أرواح ودماء الشهداء والمصابين».
وأكد طاهر: «حتى إن أشرفت الأمم المتحدة على الميناء سيكون ذلك شرفيا أو صوريا فقط، لأن الحوثي هو من سيكون بيده الإدارة الفعلية»، مشددا «هذا أمر مرفوض، الشرعية ترفضه تماما، وإن لم ترفضه فنحن أبناء الحديدة نرفضه، نحن نريد إدارة مينائنا بأنفسنا، لأننا دولة وسنتعامل كدولة وليس كعصابة».
واعتبر محافظ الحديدة أن التهدئة التي رافقت زيارة غريفيث إلى الحديدة «هدنة هشة»، قائلا: «الهدنة هشة، وغير حقيقية، لأن مسلحي الحوثي يخترقونها من وقت الى آخر، وبما أننا نحن الأقوى على الأرض عدة وعتادا وإرادة، نتحمل هذا الوضع كي لا ينسب إلينا اختراق الهدنة».
ونفى طاهر لقاء أي من أعضاء الوفد الأممي في الحديدة، مؤكدا: «لم ألتق المبعوث الأممي نهائيا، ولم يلتق هو بأحد من الشرعية في الحديدة إطلاقا».
وتمثل مدينة الحديدة وميناؤها الشهير أهمية استراتيجية كبيرة لليمن، وكان التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية والإمارات أعلن في 17 سبتمبر الماضي استئناف عملياته للسيطرة عليها.
من جانب آخر، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة امس، إن العمليات في ميناء الحديدة الرئيسي تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين لعزوف شركات الشحن بسبب انعدام الأمن في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي إنه في ضوء وصول 70% من الواردات عبر ميناء الحديدة فإن انخفاض شحنات القمح وغيره من الإمدادات سيؤثر على مخزونات الغذاء في اليمن التي يواجه 14 مليون شخص فيه خطر المجاعة.