عواصم ـ هدى العبود
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي الذي قال في مستهل زيارته إنها تهدف لاجراء مشاورات وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال متكي في تصريح للصحافيين لدى وصوله إلى دمشق قبل أن يستقبله الاسد ان «العلاقات الإستراتيجية القائمة بين إيران وسورية تستلزم استمرار المشاورات بين كبار المسؤولين في البلدين وان مباحثاته مع المسؤولين السوريين ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والقضايا المهمة في المنطقة.
من جهة أخرى، جددت الحكومة الايرانية أمس استعدادها لتبادل الوقود النووي مع الغرب على عدة مراحل لتأمين الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران البحثي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) «لو توفر لدى الطرف الآخر هذا الاستعداد واتخذ الخطوات الاولية فان بحث التفاصيل الاخرى كتحديد مكان تبادل الوقود سيكون من ضمن المراحل اللاحقة».
ودعا مهمانبرست الدول الغربية الى «طمأنة» بلاده بهذا الخصوص مؤكدا ان «كسب ثقة ايران من قبل الاطراف الاخرى وتقديم الضمانات المؤكدة لها هي من اهم الاسس في عملية تبادل الوقود».
من جانب آخر، وصف مهمانبرست تصريحات قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديڤيد بترايوس الاخيرة بشأن إمكانية شن هجوم عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية بـ «غير المدروسة وغير المسؤولة». وقال في تعليقه على تصريحات بترايوس «ان هذه التصريحات غيرمدروسة وغير مسؤولة». ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى مهمانبرست قوله «انه ينبغي الادلاء بأي تصريح في هذا الصدد في اطار بناء».
داخليا واستكمالا لتصعيده بمواجهة النظام، قال المعارض الإيراني البارز مهدي كروبي أمس إن التهديدات لن توقف مسيرته المؤيدة للاصلاح وذلك بعد تعرضه لاعيرة نارية أطلقت على سيارة كان يستقلها.
وفي تصريح يتسم بالتحدي على موقع سهام نيوز الالكتروني التابع لحزبه «اعتماد ملي»، قال كروبي إنه وأسرته «مستعدون لأي كارثة». وقال كروبي «يعتقد البعض أنهم يمكنهم تعطيل مسيرة الإصلاح باغلاق الصحف والزج بالإصلاحيين في السجون لكنني سأظل ثابتا على الطريق الذي اخترته». داعيا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمواجهته في مناظرة تلفزيونية.
وأضاف رجل الدين الاصلاحي الذي كان مرشحا للرئاسة في انتخابات يونيو الماضي «أعلن أن مثل هذه التهديدات لن تخيفني ولن تضعفني».
وقال كروبي رافضا اتهامات السلطات للمعارضة بعدم احترام يوم عاشوراء إن المتشددين شعروا «بالوحدة والعزلة» واتهمهم باعداد «سيناريو آخر تم التخطيط له مسبقا» لكنه لم يخض في تفاصيل. وأضاف كروبي انه وأنصاره مازالوا يؤمنون بنظام الحكم الإسلامي في رد واضح على المتشددين الذين يتهمون المعارضة بالسعي للاطاحة بالقيادة الدينية للبلاد.