- »الدول الـ 6» تناقش في نيويورك السبت المقبل احتمال تشديد العقوبات على إيران
عواصم ـ وكالات: اغتيل عالم نووي ايراني في طهران امس في حين تتصاعد الضغوط الغربية على الجمهورية الاسلامية للقبول بصفقة التبادل النووي التي اقترحتها الامم المتحدة.
وقالت قناة «برس» التلفزيونية الإيرانية امس إن أستاذا جامعيا في طهران قتل في انفجار قنبلة جرى تفجيرها عن بعد.
واضافت القناة الناطقة بالانجليزية ان الاستاذ الجامعي يدعى مسعود محمدي وأنه قتل بالقرب من منزله بشمال العاصمة الإيرانية عن طريق دراجة نارية ملغومة.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للانباء شبه الرسمية عن مهدي محمديفار وهو مسؤول بارز بوزارة الداخلية قوله إن تحقيقا يجري للوقوف على دوافع التفجير.
هذا وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي ان الاستاذ الجامعي الذي قتل كان «استاذا (متخصصا) في الطاقة النووية»، وفق ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية.
وقال دولت ابادي «كان مسعود علي محمدي محاضرا في الطاقة النووية».
وتابع «نقلت جثته لتشريحها وفتح تحقيق للتعرف على المسؤولين عن الانفجار ودوافعه».
وقالت وكالة بورنا نيوز الايرانية نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها ان محمدي كان من «كبار العلماء النوويين في البلاد».
ووجهت ايران اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة واسرائيل اذ نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها إن هناك مؤشرات على تورط إسرائيلي وأميركي في مقتل العالم النووي.
وقالت الهيئة نقلا عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله «في التحقيقات الأولية شوهدت مؤشرات على تورط مثلث الشر الذي يتألف من النظام الصهيوني وأميركا وعملائهما المأجورين في العمل الإرهابي» في اشارة إلى المعارضة.
واضافت ان «السيد مسعود علي محمدي العالم النووي يتسم بالالتزام والنهج الثوري».
في المقابل نفت جماعة الملكية الإيرانية المعارضة في الخارج الاتهامات الرسمية وقالت إن الاستخبارات الإيرانية تقف وراء العملية خاصة ان مواقع معارضة قالت ان محمدي كان من بين 240 أستاذا جامعيا أعلنوا رسميا تأييدهم لزعيم المعارضة مير حسين موسوي.
وحذرت من أن الاتهامات «تمهد لعمليات إعدام معتقلين سياسيين معارضين».
اجتماع الدول الـ 6 السبت
وأتت عملية الاغتيال قبيل اعتزام مجموعة الدول الست الاجتماع في نيويورك السبت المقبل لمناقشة احتمال تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، وفقا لديبلوماسيين.
وقد تكشف المباحثات بين اعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمي العضوية وألمانيا عن خلافات داخل المجموعة مع سعي الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات بينما اوضحت الصين انها لا تعتقد ان الوقت مناسب لذلك.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالعمل سرا لصنع أسلحة نووية وراء ستار برنامجها النووي المدني وتقول انها بدأت مناقشة عقوبات جديدة للضغط على الحكومة الايرانية للحد من برنامجها النووي دون إلحاق الضرر بمواطنيها العاديين.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للصحافيين عندما توجهت الى هاواي في بداية رحلة خارجية ان الاجتماع الخاص بايران سيعقد في وقت لاحق من هذا الاسبوع في نيويورك، غير ان ديبلوماسيين آخرين قالوا انه من المتوقع ان يعقد السبت.
وكانت ايران رفضت فعليا مهلة حددها الغرب انتهت بنهاية العام الماضي لقبول اتفاق بشأن الوقود النووي هدفه تبديد المخاوف الدولية ان طهران تحاول صنع اسلحة نووية.
وسئلت كلينتون عن تكهنات بأنه ربما تكون ايران عرضت اقتراحا نوويا جديدا فقالت «اننا نتلقى سيلا متواصلا من اقتراحات جس النبض من الايرانيين بشأن المناهج التي يمكنهم النظر فيها».
وقال ديبلوماسيون ان عدم استعداد ايران للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق ربما يكون قد جعل روسيا تدرس فرض مزيد من العقوبات، لكن الصين التي تكره فرض عقوبات على الدول الاخرى تتبنى موقفا مختلفا.
وخيب سفير الصين لدى الامم المتحدة آمال الغرب في موافقة سريعة على جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة على ايران قائلا: ان المسالة تحتاج الى مزيد من «الوقت والصبر».
وقال مسؤول اميركي طلب عدم نشر اسمه: «للصينيين وجهة نظر راسخة بشأن العقوبات.. لكن هل هم مستعدون لأن يعترضوا ويوقفوا القطار»؟
واضاف قوله «لدينا اعتقاد قوي بان الاجابة ستكون لا، وانهم لن يوقفوا القطار وانهم لا يريدون ان يصبحوا معزولين».
كازاخستان: لا يورانيوم لإيران
من جهة اخرى، اعلنت كازاخستان انها لا تعتبر ايران سوقا مناسبة لتسويق اليورانيوم ولن تنظر في مثل هذه الصفقات.
وقال نائب وزير الطاقة الكازاخستاني اسيت ماغاوف في تصريح نقلته وكالة انباء انترفاكس امس ان كازاخستان لا تخطط لتزويد ايران باليورانيوم مشيرا الى ان ايران ليست سوقا مناسبة لهذه الصفقات.
واضاف ان مثل هذه الصفقة مستحيلة وان بلاده لن تنظر فيها.
وكانت وسائل الاعلام الغربية ذكرت ان كازاخستان ستزود ايران بأكثر من الف طن من الوقود المنقى.
واعلنت روسيا الاتحادية في حينها انها تتابع عن كثب هذه المعلومات للتأكد من صحتها.