Note: English translation is not 100% accurate
الفيصل: إسرائيل العقبة أمام أي تسوية عادلة وشاملة في الشرق الأوسط
قمة الأسد ـ خادم الحرمين.. نواة المصالحة العربية الشاملة
الخميس
2010/1/14
المصدر : الرباض ـ وكالات
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عــــبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري د. بــشار الأسد في الرياض مساء امــس قـــمة ثنـــائية بحثا خلالها حسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الســـعودية الـــعلاقات الثنائية بين البلدين وسبــــل تعزيـــزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وافادت وكالة الأنباء السعودية بأن الزعيمين بحثا «مجمل الأوضاع على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة في المنطقة والجهود المبذولة لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأخوة والعمل على حل القضايا العربية دون تدخل خارجي».
وبحسب الوكالة «أكد الزعيمان دعمهما لليمن الشقيق وقيادته وحرصهما على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه».
وكان خادم الحرمين الشريفين اصطحب الرئيس الأسد في موكب رسمي الى مزرعته في الجنادرية حيث اقام وليمة على شرفه قبل ان يعقدا جلسة محادثات اولى.
وتحدثت مصادر ديبلوماسية عربية لصحيفة «الشرق الأوسط» في دمشق عن احتمال أن تمهد القمة السورية ـ السعودية في الرياض لعقد قمة عربية ثلاثية سورية ـ سعودية ـ مصرية في إطار المساعي لتحقيق المصالحات العربية.
وفي حال تأكــدت القمة الثلاثية سيكون اللقاء بين الرئيسين المصري محمد حسني مبـــارك والســــوري د.بشار الأسد، هو الثاني منذ الـــقمة الرباعية التي استضافتها الكويت على هامش القمة الاقتــصادية وجمعتهما مع كل من صاحب السمو الأميــر الشيخ صباح الأحمد وخـــادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إطار استكمال دور الرياض لإتمام المصالحة العربية ـ العربية الشاملة.
وكان الرئيس السوري أكد «وقوف ســـورية مـــع وحــدة واســتقرار اليمن دون أي املاءات أو تدخــل خارجي» كما دعا إلى «بذل كل الطــاقات من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدته كسبيل لنيل حقوقه المشروعة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
الى ذلك اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن إسرائيل هي العقبة أمام السلام العادل، مؤكدا تطابق المواقف بين العرب والصين بشأن عودة الحقوق الفلسطينية واستكمال السلام وفق القرارات الشرعية الدولية.
وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي إن «اسرائيل هي العقبة أمام اي تسوية عادلة وشاملة في الشرق الاوسط بسبب تحديها لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن والتي تعد الاسس الدولية لارساء عملية السلام».
وأكد على ان «المواقف العربية والصينية متطابقة بشأن عودة الحقوق الفلسطينية المغتصبة واستكمال عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية». وبشأن الملف الايراني النووي أشار الفيصل الى أننا «عبرنا عن تأييدنا في مجموعة (5+1) التي تشارك في عضويتها الصين لحل الازمة سلميا مع التأكيد على حق ايران لاستخدام الطاقة النووية السلمية».
ودعا الى «ضرورة خلو منطقتي الخليج والشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل والاســـلحة النووية وتأييد الجهود المبذولة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه وتبادل المعلومات المتعلقة به». كما أكد «دعم البلدين للانتخابات المقبلة في العراق والتي ستعمل على نماء وازدهار العراق كما تم التأكيد على دعم اليمن وجهوده في تحقيق السلام ووحدة اراضيه». وعلى المستوى الثنائي قال الفيصل إن «العلاقات السعودية ـ الصينية تسير وفق اطر واتفاقيات ومذكرات تفاهم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية».
واشار الى أن «هذه الزيارة تأتي ضمن اطار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين في العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة مع اعتبار أهمية الصين كعضو في مجلس الامن الدولي».
من جانبه لفت وزير الخارجية الصيني الى أن «هذه الزيارة تأتي في الذكـــري الـ 20 لبـــدء العلاقــات الصينية ـ السعودية»، داعـــيا البلدين الى بذل المزيد نحو اقامة علاقة وشراكة استراتيجية تجمع البلدين مشيدا بالمباحثات التي وصفها بالبناءة والمثمرة».
واعرب عن «قلقه من جمود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، مشيرا الى ان الوضع لا يدعو للتفاؤل في المنطقة»، مؤكدا دعم بلاده «للفلسطينيين لاقامة دولتهم المستقلة وتحقيق السلام وتقديم المساعدات لهم».
اقرأ أيضاً