- النائبة إلهان عمر: سوف أكافح طوال فترة ولايتي ضد إدارة ترامب
طلب البيت الأبيض من الكونغرس اضافة بند في الموازنة الجديدة بنحو 5 مليارات دولار لزيادة أمن الحدود، سيخصص غالبيتها لتوسيع مقرات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين.
ويأتي هذا الطلب الإضافي بعد آخر تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترامب لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك بـ5.7 مليارات دولار، ويرفض الديموقراطيون الموافقة عليها ما تسبب في إغلاق الحكومة الفيدرالية جزئيا والذي دخل أسبوعه الثالث.
وقالت الإذاعة الأميركية الوطنية إن الطلب الذي أرسله البيت الأبيض إلى قيادات في الكونغرس تضمن، تخصيص 563 مليون دولار لتعيين 75 قاضيا مع معاونيهم في محاكم الهجرة، و211 مليون أخرى لتجنيد 750 عنصرا إضافيا في حرس الحدود، و4.2 مليارات دولار لدعم مراكز الاحتجاز لتستوعب 51 ألف سجين إضافي، وأخيرا تخصيص 800 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين عبر الحدود، وهو طلب كان أصر الديموقراطيون على وجوده في الموازنة.
وفي سياق متصل، أصر الرئيس الأميركي على مطلبه تخصيص مليارات الدولارات لتمويل بناء الجدار مع المكسيك، مشيرا إلى تأييد كبير داخل حزبه لهذه القضية الخلافية التي أدت إلى إغلاق للحكومة.
وقال ترامب لصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي «علينا أن نبني الجدار»، مضيفا «الأمر يتعلق بالأمان وبأمن بلادنا».
وسارع النائب الديموقراطي البارز آدم شيف إلى رفض الحديث عن حال طوارئ وطنية، ولفت إلى أن الرئيس السابق هاري ترومان عندما أثار هذا الأمر لمحاولة تأميم قطاع الصلب، من أجل وضع حد لإضراب العمال إبان الحرب الكورية، رفضت المحكمة العليا طرحه.
وقال شيف لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية «لذا فإن القضية محسومة سلفا»، مضيفا «ترامب وضع نفسه في مأزق وهو يحتاج إلى اكتشاف كيفية إخراج نفسه من هذا المأزق».
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لشبكة «سي بي إس» الأميركية إن ترامب يوحي أحيانا بأنه «لا يريد إغلاق الحكومة وبناء جدار فحسب، وإنما أيضا إلغاء الكونغرس، ليكون وحده صاحب القرار».
وفي السياق، قال كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مالفاني انه يبدو أن مفاوضي الحزب الديموقراطي أتوا السبت إلى المحادثات «للمماطلة».
ورد عليه السيناتور الديموقراطي ديك داربن المشارك في مفاوضات انهاء الإغلاق الحكومي عبر شبكة «سي بي إس» بقوله «لا يمكنني القول إننا على وشك (التوصل لحل)، لأن الرئيس أعرب بوضوح عن أنه لا يهتم».
الى ذلك، قالت النائبة إلهان عمر، الأميركية من أصل صومالي، وأول امرأة محجبة تدخل الكونغرس إنها عازمة على جعل الولايات المتحدة الأميركية بلدا يرتقي أكثر بمبادئ التضامن والحرية الدينية، موضحة أنها ستكافح طوال فترة ولايتها ضد إدارة الرئيس ترامب.