نجا حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة من صاروخ أميركي أطلق امس في شمال غرب باكستان، كما اعلن متحدث باسمه.
ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن مصدر امني باكستاني لم تحدده ان محسود كان موجودا في المنطقة ساعة تنفيذ الهجوم الصاروخي وثمة تقارير متضاربة حول مقتله أو نجاته.
لكن المتحدث باسم طالبان الباكستانية عزام طارق قال في اتصال هاتفي لوكالة فرانس برس ان «محسود كان موجودا في شاكتوي حيث وقع الهجوم بالطائرة بدون طيار لكنه غادر المكان عند وقوع الهجوم، وهو على قيد الحياة وسليم».
ولم يحدد المتحدث في اي وقت غادر محسود المنطقة الواقعة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان حيث يخوض الجيش الباكستاني حاليا هجوما للقضاء على معاقل طالبان.
وقال مسؤول امني باكستاني ان «الموقع المستهدف كان معسكر تدريب للناشطين» ولم يتضح على الفور ما اذا قتل مسؤولون كبار من الناشطين في هذه الضربة.
وكان مسؤولون أعلنوا في وقت سابق ان الصواريخ التي أطلقت من طائرة أميركية بدون طيار في وقت مبكر امس في منطقة نائية على الحدود بين وزيرستان الشمالية والجنوبية، أدت الى سقوط 10 قتلى على الأقل.
وهذه الضربة الصاروخية هي السابعة التي تشنها طائرة بدون طيار أميركية هذه السنة في وقت تعتبر فيه ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما باكستان محور معركتها ضد القاعدة والمتطرفين الإسلاميين.
وتستهدف طائرات بدون طيار أميركية بشكل متزايد وزيرستان الشمالية معقل مقاتلي القاعدة وعناصر طالبان الذين يهاجمون القوات الاميركية وقوات الأطلسي المنتشرة في افغانستان المجاورة والبالغ عددها 113 ألف عنصر.
لكن الهجمات على الأراضي الباكستانية تؤجج المشاعر المناهضة لأميركا في هذه الدولة المسلمة التي تملك السلاح النووي فيما تعتبر الحكومة الضربات انتهاكا لسيادة باكستان.