تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والديمقراطيون في الكونغرس الاتهامات بتحمل مسؤولية استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الذي يقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل بين نهاية 1995 ومطلع 1996 حين أغلقت الحكومة لمدة 21 يوما في عهد الرئيس كلينتون. واتهمت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الرئيس ترامب، باحتجاز الأميركيين «رهائن» بواسطة «الإغلاق الحكومي».
وقالت بيلوسي إن «ترامب استخدم المكتب البيضاوي لفبركة أزمة وإشاعة الخوف وصرف الانتباه عن الفوضى التي تعم إدارته». وأضافت أن «الحقيقة هي أن النساء والأطفال على الحدود لا يشكلون خطرا على الأمن، بل يشكلون تحديا إنسانيا، وهو تحد زادته استفحالا سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة».
وجاءت تصريحات بيلوسي ردا على طلب ترامب في أول خطاب له من المكتب البيضاوي امس الاول تمويلا بقيمة 5.7 مليارات دولار لبناء «حاجز فولاذي» على الحدود مع المكسيك.
وكان ترامب قد حذر في أول كلمة إلى الأمة يلقيها من المكتب البيضاوي واستغرقت تسع دقائق، من المهاجرين غير القانونيين الذين اتهمهم بإراقة «دماء أميركية»، لكنه عدل عن إعلان «حال طوارئ استثنائية» كانت ستمنحه صلاحية إصدار أمر بتنفيذ مشروعه بدون موافقة الكونغرس، ما كان سيشعل الوضع السياسي في واشنطن.
وقال ترامب متوجها إلى الأميركيين: «أخاطبكم لأننا نشهد أزمة إنسانية وأمنية متزايدة على حدودنا الجنوبية».
من جانب آخر، رفض مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قرار رفعه الديمقراطيون لتشديد العقوبات على سورية وحليفتيها روسيا وإيران، احتجاجا منهم على استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة.
وجاءت محاولة الديمقراطيين تمرير مشروعهم هذا، في إطار ما تعهدوه بعرقلة جميع التشريعات في مجلس الشيوخ حتى التصويت على مشروع قانون إنهاء الإغلاق، منتقدين أنصار الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين لمساندتهم طلبه 5.7 مليارات دولار لتمويل الجدار.