نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي على الموقع الإلكتروني المخصص للمطلوبين أمنيا بتهم الإرهاب، صورا حديثة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في محاولة لاقتفاء أثره، إضافة إلى صور 42 متهما آخرين بالإرهاب مع الجوائز المالية المخصصة لمن يساعد في الوصول إليهم.
وفي الصورة الأولى التي نشرت امس، يبدو زعيم تنظيم القاعدة في سن متقدمة وقد دب الشيب في شعره وشذبت لحيته، بينما يظهر في الصورة الثانية في زيه التقليدي بعمامة بيضاء ولحية طويلة. وقد استخدمت السلطات الفيدرالية التقنية الرقمية لتعديل صور زعيم تنظيم القاعدة في محاولة لتوقع الهيئة التي يبدو عليها في الوقت الحالي.
وذكرت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني جوائز مالية لمن يساعد في الوصول إلى 42 شخصا متهما بالإرهاب، وخصصت 5 ملايين دولار ثمنا للوصول لمخططي اعتداء المدمرة البحرية «كول» في اليمن، و10 ملايين لمعلومات تقود للملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، و25 مليون دولار للوصول إلى بن لادن أو الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري.
وتضم قائمة الـ 42 المتهمين بالإرهاب، 6 عناصر من حزب الله بعضهم متهم بتفجير الخبر في السعودية في 1996 وبخطف طائرة «تي.دبليو.أي» في 1985.
وعناصر حزب الله هم: علي عطوى وأحمد إبراهيم المغاسل وعلي سعد بن علي الحوري وعبدالكريم حسين محمد الناصر، وجميعهم متهمون بالضلوع في تفجير الخبر في السعودية والذي راح ضحيته 19 جنديا أميركيا.
ويستند برنامج الجوائز المالية الى فكرة منح مبالغ مالية ضخمة لقاء معلومات توصل إلى الأشخاص الأكثر طلبا على اللائحة، وجرى إطلاقه في 1984.
وقد تم دفع 80 مليون دولار لأكثر من 50 شخصا أعطوا معلومات أوصلت الى «قبض ومقاضاة وقتل إرهابيين» أو أدت إلى تفادي اعتداءات دولية.
تتضمن اللائحة أسماء من تنظيمات أخرى، مثل سيف العدل وهو من تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر وعلى علاقة بـ «القاعدة»، ورمضان عبدالله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية والذي تضع الخارجية والاستخبارات مبلغ 5 ملايين دولار لقاء الوصول إليه.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو امس عن تشديد الاجراءات الأمنية الأميركية لضمان سلامة الطيران اتقاء لتهديدات القاعدة، خصوصا نشر المزيد من رجال الشرطة على بعض الرحلات.
وبعد محاولة الاعتداء التي نفذها شاب نيجيري دربته القاعدة واستهدفت طائرة تجارية أميركية تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد، قالت نابوليتانو «علينا ان نبقى متيقظين أمام تهديد القاعدة المستمر».
وأضافت «اننا نتخذ سلسلة جديدة من الاجراءات بشأن الأمن الجوي لحماية الشعب الأميركي. وتتضمن هذه الاجراءات تعزيز عمليات التفتيش العشوائية، ووضع مزيد من رجال الشرطة على بعض الخطوط وإضافة أشخاص يمثلون خطرا على لوائح المراقبة الإرهابية».
ووجه المشرعون الأميركيون انتقادات حادة الى أجهزة الاستخبارات التي لم تمنع شابا نيجيريا من الصعود على طائرة ومعه مادة متفجرة قوية التفجير. وقالت نابوليتانو «نواجه عدوا عنيدا» لافتة الى ان على المسافرين الى الولايات المتحدة ان يتوقعوا تأخيرا في المطارات.
واضافت انه بنتيجة هذه الاجراءات وغيرها التي اعتمدت منذ عيد الميلاد، على المسافرين الآتين من خارج الولايات المتحدة أن يأخذوا في الاعتبار انهم سيمضون وقتا أطول في المطار.