أعلن مسؤول يمني رفيع المستوى امس عن مقتل ستة قياديين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بينهم قائده العسكري قاسم الريمي، في غارة جوية استهدفت سيارتين كانتا تقلان ثمانية أعضاء خطرين من القاعدة في منطقة بين صعدة والجوف.
إلى ذلك سيطرت وحدات من الجيش اليمني على التبة الرئيسية لجبل «الدخان» الواقع على الحدود الشمالية الفاصلة بين اليمن والسعودية، كما دمر عددا من أوكار العناصر الحوثية في «صعدة» و«سفيان» وتكبدت هذه العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقالت مصادر عسكرية يمنية امس إن القوات المسلحة دمرت مخزنا للأسلحة وسيارتين للعناصر الإرهابية في قرية «الخيام» بصعدة حيث اشتعلت النيران في المخزن ودوت انفجارات كبيرة بداخله استمرت لعدة ساعات. وفي محور «سفيان» وجهت القوات المسلحة والأمن ضربات دقيقة دمرت خلالها أوكارا للعناصر الإرهابية قرب بيت «الجثام» وألحقت بصفوفها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما دمرت سيارة على طريق الجوف كانت تحمل أسلحة وعناصر إرهابية، وتصدت وحدات أخرى لمحاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب تبة «26سبتمبر» و«الزعلاء» و«مزارع ضبعان» وكبدوا العناصر الحوثية خسائر كبيرة وأجبروهم على الفرار.
وحول سير المواجهات بين القوات اليمنية والعناصر الحوثية في محور «الملاحيظ» في الجانب الغربي من محافظة «صعدة» شمال اليمن، قالت المصادر العسكرية اليمنية إن الوحدات العسكرية والأمنية واصلت اكتساح الأوكار الإرهابية ووصلت إلى التبة الرئيسة لجبل «الدخان» وقامت بتصفية الجيوب والأوكار الإرهابية بها بعد أن تكبدت خسائر فادحة. وأضافت أن وحدات أخرى دمرت أوكارا ومراكز لتجمعات الإرهابيين في «الجرائب» ودكت التحصينات والمتارس التي أقامتها العناصر الإرهابية في التباب المحاذية لوادي «الجرائب» وكبدت تلك العناصر خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية بمحافظة «الجوف» الواقعة على الحدود الشرقية لمحافظة «صعدة» إن قبيلة «الشولان» بالمحافظة التي تتعاون مع القوات الحكومية اليمنية تواصل تصديها لعصابات التخريب الحوثية بمديرية «المطمة»، في الوقت الذي قامت به العناصر الحوثية بتفجير منزل كبير لأحد أفراد القبيلة وهو المنزل الذي كان ساحة لمقتل 10 أفراد من العناصر الحوثية أمس الأول عندما حاولت هذه العناصر السيطرة عليه واتخاذه كموقع لها.
وأضافت أن قبيلة «الشولان» ستواصل تصديها للعناصر الحوثية إلى جانب قوات الجيش والأمن لتطهير محافظة «الجوف» من شرور فتنة التمرد الحوثية التي فشلت كل محاولاتها في تحويل المحافظة إلى مرتع لفتنتها وتحويلها إلى «صعدة» أخرى.