بيروت ــ عمر حبنجر
يبـدو أن الصـقـيع الذي حـمله الثلـج المكلل للجــبــال المحــيطة ببـيـروت، فـعل فـعـله في تبـريد حـمـاسـة المتـحـمـسـين للحلول السياسيـة، بحيث مالت المؤشرات مــرة أخـرى لمصلـحـة التــريث، واستبـدال هدف «الحلول الشاملة» التي تعـمل لهـا المـملكة العـربيـة السـعوديـة، بحلول مؤقـتـة، على صـورة «اعــلان نوايا» «لتــريح أعصـاب القمـة العربيـة» كمـا قال مصدر مقرب من الحكومة.
وردت بعض المصــادر تبـاطؤ الحل رغم اللـقـاءات الاربعــة بين رئيس مـجلس النواب نبـيـه بري ورئيس تيـار المـسـتـقـبل سـعـد الحريري، الى الارتباطات الاقليمية والدوليـة لبعض الاطراف، فـضلا عن دخــول مــوضــوع رئاســة الجمـهورية على الخط، خصـوصا على الجـانب المسيحي، حـيث بات مـحل تصريحـات يوميـة للرئيس السـابق أمين الجــمـيل والعـمـاد ميـشال عون، من زاوية التأكـيد ان يكون الرئيس العـتـيـد بالصـورة التي يراها كل منهما.
وينقل رئيس حكومة سابق عن البطريرك الماروني نصرالله صفير قوله: أخشى ألا يستطيعوا الاتفاق على حل نهائي، وأتمنى أن يتـفقوا، أنا أبحث عن بصيص أمل.
وواضح أن مـخــتلف الاطراف تدرك انحباس الحلول اللبنانية في تقصـي التجاذبات الاقـليميـة، لكن ليس بين هذه الاطراف من يـغامـر بتـسليط الـضـوء على حـقـيـقـة التعقيدات الراهنة.
رئيس تيـار المسـتـقبل سـعـد الحـريري، تحـدث في القـاهرة عن بوادر حل وأبـدى اســتــعــداده للانفتاح علـى المعادلات المطروحة للحكومة والتعديلات المقترحة على نظام المحكمة الدولية، لكنه اشترط المعرفة المـسبقة لماهية الـتعديلات والملاحظات، وقــال: أمــا اذا ظلوا متشبثين بآرائهم، وبقـينا متشبثين برأينا فلا حل.
الصفحة في ملف ( pdf )