بيروت ـ عمر حبنجر
المواقف اللبنانية ماتزال تدور حول مقاربة معادلة التلازم بين الحكومة والمحكمة، ويبدو ان المباحثات دخلت فعلا في التفاصيل.
ووسط الترقب اللبناني لمضمون الحوار الدائر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، اعطي انتباه كبير لمضمون التقرير السابع لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
القاضي براميرتز لم يدخل هذه المرة ايضا في التفاصيل والوقائع واصفا المهمة بالطويلة.
وكان التقرير السابع للجنة الدولية والثالث للمحقق سيرج براميرتز، قد ألمح الى من يقف وراء جريمة اغتيال الحريري.
وقالت اذاعة الشرق الناطقة بلسان «تيار المستقبل» ان التقرير الجديد يرسم ملامح من يقف وراء الجريمة «حيث أوصى مضمون التقرير الى من يقف خلف الاغتيال من خلال تأكيده أن الحريري قتل بسبب القرار 1559، والتمديد للرئيس اميل لحود قبل موعد الانتخابات النيابية عام 2005، كما أكد وجود روابط بين جريمة الاغتيال والجرائم الاخرى، وتطرق الى معلومات جديدة حول أحمد ابوعدس والمنفذ المفترض للجريمة، ولاحظ ان ابوعدس الذي ظهر في شريط فيديو لم يعترف بانه منفذ عملية التفجير انما اشار الى المجموعة المنفذة.
التقرير كان محور قراءات قانونية وسياسية في بيروت أمس، وهو سيكون موضع نقاش على طاولة مجلس الأمن الاربعاء المقبل، وقد اكد على احراز تقدم في التحقيق وطالب بالتمديد للجنته مدة سنة، طبقا لما أقرته الحكومة اللبنانية، معلنا عن تعاون الدول العشر التي اشار في تقريره السابق الى عدم تعاونها.
وبلغ مجموع الجرائم التي دخلت نطاق عمل لجنة الترقية الدولية 16 جريمة اضافة الى الجريمة الكبرى، جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واشار التقرير الى تحقيق ادلة جنائية جديدة، والى التأكيد على ان الانفجار الذي استهدف الحريري هو انفجار واحد فوق الارض مع استبعاد فرضية التفجير من الجو، واستمرار التحاليل على 23 جزءا بشريا عائدة للشخص المرجح انه المنفذ بغرض تحديد هويته الجغرافية، وجمع 112 عينة من سورية ولبنان، والمعلومات تشير الى ان المفجر لم يمض صباه في لبنان.
وبين الفرضيات حول الجهة المتورطة، تحدث التقرير عن مجموعة متطرفة قد تكون متورطة جزئيا إلا انها قد تكون تعرضت للتلاعب من اجل هدف آخر لا علاقة له بأهداف هذه المجموعة.
وتحدث التقرير ايضا عن وجود اشخاص كانوا على علم بقرار اغتيال الحريري دون معرفة المكان او الطريقة او هوية المستهدف، وان هناك من قرروا الاغتيال قبل الانتخابات النيابية.
واشار التقرير الى ان سورية قدمت معلومات وسهلت المقابلات مع افراد في سورية سوري كما تمت مقابلات مع 3 مسؤولين سوريين حول مكان الارشيف الذي احضر من لبنان عند الانسحاب عام 2005.
الصفحة في ملف ( pdf )