اكد الرئيس الاريتري اسياس افورقي ان عدم وجود مستندات دولية تستند إليها الجنائية الدولية في قرارها ضد الرئيس السوداني عمر البشير هو السبب الاول الذي دفعه لاستقباله في العاصمة اسمرة بعد قرار المحكمة مباشرة.
واضاف الرئيس الاريتري في لقاء خاص مع الجزيرة الفضائية مساء امس ان قرار الجنائية الدولية لا يخدم القضية السودانية بل بالعكس فانه سيكون له اثر سيئ داخل السودان لانه يخدم التفرقة بين الاشقاء في الشمال والجنوب، ودعا افورقي السودانيين الى التمسك بالدور القطري النزيه في حل المشكلة السودانية الداخلية.
وفي الشأن الصومالي، اكد افورقي ان الحجج والتبريرات التي تسوقها واشنطن بزعم وجود اسلحة او اي شيء آخر بهدف التدخل في الصومال او غيره معروفة جيدة، وان الصومال لا يحتاج الى اي شيء سوى الاستقرار وحل مشاكلهم بأنفسهم بعيدا عن التدخل الاجنبي. اما عن القرصنة فأشار افورقي الى ان الاستقرار الداخلي للصومال ووجود حكومة سيحل مشكلة القرصنة، ونفى الرئيس الاريتري ان القوات الدولية الموجودة في خليج عدن من الممكن ان تحل مشكلة القرصنة، اذا لم يوجد الاستقرار الداخلي في الصومال. وردا على سؤال بدعمه لحركة شباب المجاهدين الصومالية، قال افورقي انه لا فرق لديه بين الشباب او المحاكم لان كلايهما حركة اسلامية ولا يوجد شيء اسمه اسلام متطرف او غير متطرف، وما يهمنا هو الصومال نفسه فتعاطفنا السياسي موجود، ولكننا نعود لنؤكد ان ما يحدث من اضطربات في الصومال يخدم المصلحة الاميركية التي تريد التدخل في مقديشو. اما في الشأن اليمني فأكد افورقي انه توجد مصالح مشتركة مع صنعاء، مشيرا الى انه يجب الا نخلط الامور، فإذا كانت حركة الشباب الصومالية تدعم القاعدة في اليمن فلا تدخل لنا في ذلك وهو غير مقبول.
وردا على الاقوال التي تؤكد ان اريتريا اصبحت معبرا للاسلحة الايرانية للحوثيين في اليمن، شدد افورقي على ان هذه اختراعات المخابرات المركزية الاميركية التي اختلقت الكذبة وروجت لها.