مازالت فضيحة أجهزة اكتشاف المتفجرات والقنابل غير الصالحة التي بيعت بملايين الدولارات للعراق تتفاعل فصولها، في البلدين حيث نشرت صحيفة الاندبندنت على كامل صفحتها الأولى نبأ اعتقال السلطات البريطانية مدير الشركة المصنعة. وقالت ان هذه الاجهزة تسببت في مقتل المئات في العراق وكذلك في أفغانستان. وذكرت الجريدة ان الكثير من الأشخاص قتلوا نتيجة لانفجارات في العراق بعد ان فشلت هذه الأجهزة، التي باعتها الشركة البريطانية، في الكشف عن وجود القنابل. واوردت الصحيفة تساؤلات كانت قد اثيرت في لندن حول السبب الذي يقف وراء تأخر استجابة الحكومة البريطانية للتحذيرات التي ادلى بها خبراء قبل اشهر حول عدم كفاءة هذه الاجهزة في اداء مهمتها. واشارت الجريدة الى ان عائلات الضحايا العراقيين شجبوا حكومة بلادهم كما ادانوا الحكومة البريطانية للتسبب في هذا الخلل الذي اودى بحياة الكثيرين. بدورها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الأجهزة اليدوية، التي تستخدم في جميع أنحاء العراق، لا تعمل على الإطلاق. وتم القبض على رئيس الشركة المصنعة لتلك الأجهزة «إيه.تي.إس.سي» أمس الاول. وأضافت (بي.بي.سي) أن الحكومة البريطانية رفضت من قبل تصدير هذه الأجهزة إلى أفغانستان والعراق، حيث تعمل القوات البريطانية هناك مشيرة إلى أن الحكومة العراقية اشترت تلك الأجهزة، التي تستخدم في معظم نقاط التفتيش في بغداد، بقيمة 85 مليون دولار.