حذرت وزارة الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة امس من انهيار المسجد الأقصى بفعل ظواهر جيولوجية طبيعية أو صناعية جراء أعمال الحفريات الإسرائيلية تحت أساسات المسجد.
وقال وزير الأوقاف طالب أبوشعر، في بيان صحافي، «إن السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء هذه الحفريات المتواصلة إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى».
وأشار أبوشعر إلى تحذيرات اتحاد الجيولوجيين العرب منذ فترة من خطورة هذه الحفريات إضافة إلى التفجيرات النووية التي تحدثها إسرائيل في صحراء النقب بغرض خلق زلازل طبيعية تؤدي إلى هدم الأقصى جيولوجيا.
ولفت إلى أن الانهيار الذي حدث منذ فترة وجيزة في أحد الشوارع الرئيسية بحي السلوان في القدس هو مؤشر واضح على بدء تأثر المنطقة بالعوامل الجيولوجية الطبيعية أو الصناعية، مبديا قلقه الشديد من الأوضاع المؤسفة التي يتعرض لها المسجد الأقصى في ظل الصمت العربي.
وطالب بضرورة تحرك عربي وإسلامي عاجل لإنصاف قضية القدس ومعاقبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة ضد القدس وأهلها.
الى ذلك، غادر المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس القدس دون ان يتمكن من الاعلان عن استئناف المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ اكثر من عام.
الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار في ختام لقاء جديد مع ميتشل امس الى «افكار مهمة» لدى الجانب الاميركي بشأن استئناف المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو للصحافيين لدى بدء اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي بعيد لقائه مع ميتشل «سمعت أفكارا مهمة لاستئناف العملية».
واضاف «عبرت عن الامل في ان تسمح هذه الافكار باستئناف العملية اذا ابدى الفلسطينيون ايضا الاهتمام نفسه».
وتوجه ميتشل الى عمان، حيث التقى مجددا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقبيل ذلك، استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ميتشل، دون ان يصدر أي تفاصيل عن مضمون لقائهما.
وخلال زيارات ميتشل المكوكية، تبادل الفلسطينيون والاسرائيليون الاتهامات بعرقلة استئناف الحوار.
وقال الوزير المكلف بالتنمية الاقليمية سيلفان شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية امس انه «حان الوقت لنقول بشكل واضح وصريح انه لا تنازلات اضافية من قبل اسرائيل للتوصل الى بدء المفاوضات».
ودان شالوم «أسلوب الفلسطينيين الذي يقضي برفض تحريك المفاوضات لإجبار الولايات المتحدة على ممارسة ضغوط على اسرائيل».
«هآرتس»: قطيعة بين نتنياهو والعاهل الأردني
غزة ـ كونا: ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس ان هناك قطيعة شبه تامة في العلاقات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. واكد عدد من المسؤولين الاسرائيليين والاردنيين للصحيفة ان هذه القطيعة بين نتنياهو والملك عبدالله الثاني هي منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية في ابريل الماضي. واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو التقى العاهل الاردني مرة واحدة فقط في شهر مايو الماضي مضيفة ان «الملك عبدالله مارس ضغوطا على نتنياهو لحمله على الاعلان عن قبوله مبدأ الدولتين لشعبين». واوضحت «هآرتس» نقلا عن المسؤولين الاسرائيليين ان الرسائل التي نقلت بين نتنياهو والملك عبدالله خلال الاشهر الاخيرة تم نقلها عن طريق الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذي يتباحث هاتفيا مع العاهل الاردني مرة كل بضعة اسابيع. وطلب الملك عبدالله من نتنياهو خلال لقائه به في مايو وقف كل عمليات الاستيطان والخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الارض ورفع الحواجز وانهاء الحصار والدخول فورا في مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية للوصول الى حل الدولتين في اسرع وقت ممكن.
واكد الملك عبدالله لنتنياهو ان «اي حديث عن تمكين اقتصادي خارج اطار الحل السياسي الذي يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل مرفوض لانه لن يحقق السلام وسيجعل من المنطقة رهينة للمزيد من الازمات والصراعات».