تزامن تحديد روسيا موعدا نهائيا لانسحاب القوات الاجنبية من العراق للمساهمة في حل ازماته بحسب بيان لوزارة خارجيتها امس عشية الذكرى الرابعة لحرب تحرير العراق، مع دعوة واشنطن على لسان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاميركيين الى «التحلي بالصبر» ازاء الوضع في العراق مع دخول الحرب عامها الخامس.
وقالت رايس في مقابلة مع شبكة «ان.بي.سي»: «سنبدأ قريبا في رؤية ما اذا كان العراقيون ينفذون التزاماتهم. حتى الآن الامور تسير جيدا، لكن خفض وتيرة العنف سيستغرق وقتا.
انني اطلب من الاميركيين التحلي بالصبر».
واضافت «لقد استثمرنا الكثير، والتضحية تستحق العناء وفي نهاية المطاف اعتقد اننا معا، مع العراقيين، سننتصر».
وقالت رايس «من وجهة نظرنا، ان الاستراتيجية لمواجهة المتمردين التي يتبعها حاليا الجنرال ديڤيد بترايوس (القائد الاميركي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق) هي استراتيجية يمكنها ان تقدم للعراقيين احتمال ارساء مصالحة سياسية».
من جانبه، صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بأنه من المبكر جدا الحكم على عمل القوات الاميركية الاضافية التي ارسلت الى العراق، بينما يتعرض البيت الابيض لضغوط لانهاء الحرب المستمرة منذ اربع سنوات.
وبعد ثمانية اسابيع من اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش خطته بارسال 21500 جندي الى العراق لتطويق العنف المتصاعد في بغداد ومحافظة الانبار، قال غيتس ان «تقدير حجم التقدم يحتاج الى اشهر».
واضاف غيتس في حديث الى شبكة «ايه.بي.سي» التلفزيونية «اعتقد انه من المبكر جدا» الحديث عن نتائج نهائية، مشيرا الى ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديڤيد بترايوس «قال اننا لن نعلم على الارجح اذا كنا نجحنا او فشلنا قبل الصيف».
الصفحة في ملف ( pdf )