بيروت ــ عمر حبنجر
اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان بعض رموز الاكثرية يريدون انهاء الحوار القائم بينه وبين رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري من خلال الدعـوة الى نقله الى مجلس الـنواب «لكن نكاية بهم فأنا مـصر على متابعة الحوار ويدي ممدودة للجميع».
كـلام بري جاء في مـؤتمر صحـافي عـقده في المقـر الرئاسي لجلس النواب في عين التينة ظهر امس ردا على التجـمع الرمزي لنواب الاكثرية في مـجلس النواب والذي تحـدث فـيه النائب ولـيد جنبـلاط العـائد من باريس، حيـث التقى الرئيس جـاك شيراك مع سـعد الحـريري وسمـير جعـجع. وألغى جنبلاط مسـاء أمس مؤتمرا صحـافيا كان ينوي عـقده ظهر اليوم للرد على مخـتلف الادلاءات، بما في ذلك احجام رئيس الجلس عن دعوة مجلس النواب للانعقاد.
وتوقع بري ان تكون القمة العـربية المقبلة قمة القمم الـعربية، وقال: البوابة العـربية للحل هي التي تتم علـى الاساس السعـودي ـ السوري والاجواء ايجـابية، وليس بالطبع على حـساب دم رفـيق الحريري، لأن المملكة العـربية السـعودية حـريصة على دم رفـيق الحريري كمـا نحن حريصون، وكـما كل اللبنانيين، انها نقطة الجمع الوحـيدة في هذا الجال وليس هناك من هو ضـد النقاش في المحـكمة الدوليـة، انما بعض الناس يحاولون خلق مشكلة ويأخذون من هذا الامر ذريعة كي تحكم، وسبق ان قلت الهدف ليس الحكومة بل التحكم.
وردا على سؤال حول حديثه عـن تسلح بعض الفئات اللبنانية تحت عناوين مخـتلفة من الدفاع المدنـي الى الشركات الامنيـة، قال: لنرد على هؤلاء الاسرائيليين الذين بدأوا تدريبات على قـدم وساق ولديهم 6 مراكز تدريب مع مجسمات لقـرى جنوبية، ونحن في لبنان لا نرى سوى سلاح المقاومـة واكثر من ذلك، المنطقـة تعج بالاساطيل. واللبنانيـون اذا كانوا مـوحـدين، حتـى لو صارت لا سـمح الله اشكـالات كبـيـرة في المنطقـة يستطيعون انقاذ انفـسهم، وبرهاني على ذلك اننا كنا في الحوار وحصل انسجـام، فصار الاعتـداء الاسرائيلي، قولوا لي من هي الطائفـة اللبنانية التي لم تكن احرص من الاخـرى على احتضـان اللبنانيين من اي مذهب؟ المهجرون بلغوا 800 الف احتضنتهم الكنائس والمساجد والمناطق والجبل ووليـد جنبلاط، لماذا؟ وعندمـا اعتـصمنا في مـجلس النواب من اجل فك الحصار الاسـرائيلي نزلت كل الناس من اجل الموضوع، وهذا كله من آثار الحـوار، وآثار الوحـدة اللبنانـيـة، ان لبنان لا يقـاوم الا ضـمن وحـدته الوطنية، وكفانا العيش بالاوهام، فهذه الاوهام تتبخر، واريد ان اقول لهم ان المراهنات مرة اخرى على غير الوحـدة الوطنية قد تفيدهم لمرحلة لكن ليس الى الابد.
وفي مستهل مؤتمره الصحافي، شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري «الاشقاء في سورية على تجاوبهم والامين العام للجـامعة العربية عمرو مـوسى على دوره المتـواصل وتفـقده الدائم»، كـمـا شكر المسـؤولين في الجمهورية الايرانية وسفيرها في لبنان محمد رضا شيباني على تحملهم مر الكلام ومر السـهام من اجل لبنان وعلى مساعيـهم الى جانب اخوانهم في المملكة العربية السعودية لتجنيب لبنان اي فتنة او شدة.
الصفحة في ملف ( pdf )