واشنطن ـ احمد عبدالله
قال العضو المسلم الوحيد في الكونغرس الاميركي كيث اليسون في تصريح خاص لـ «الأنباء» انه وقع مع 54 عضوا من اعضاء الكونغرس الأميركي رسالة موجهة الى الرئيس باراك اوباما تطالبه بالضغط على كل من مصر واسرائيل لفتح المعابر الى قطاع غزة.
وقال اليسون «اقترحت على عدد من الزملاء في مجلس النواب ان نبعث برسالة الى الرئيس لحثه على التدخل بقوة للسماح بالمعونات واحتياجات الحياة اليومية بالدخول الى اهالي غزة المحاصرين، ووافق 54 من الزملاء على توقيع الرسالة وبعثنا بها الى البيت الابيض».
وتابع «لقد كان الهدف من الرسالة هدفا انسانيا بحتا. فالرسالة لا علاقة لها بحركة حماس او اي حركة اخرى. هناك اطفال ومرضى ومسنون. نحن نتحدث عن سكان مدنيين محاصرين وعن هذا الصمت العالمي الكامل على مآساة ما يزيد على 1.5 مليون نسمة يعانون».
وردا على سؤال حول محتوى الرسالة قال اليسون «قلنا للرئيس ان مأساة غزة تعزز ضرورة مواصلة العمل على التوصل الى حل للنزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين وعلى رفع معاناة سكان غزة باعتبار الامرين مهمين كأساس لسياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة».
وقال اليسون «لا افهم كيف يمكن ان يفيد حرمان طفل فلسطيني من الغذاء او طالب فلسطيني من التعليم او مريض فلسطيني من العلاج امن اي بلد في الشرق الاوسط. ان ما يحدث لا ينبغي ان يعامل من منظور سياسي او امني. وطبقا لما اعرف وللخبرة التاريخية فإن حرمان سكان اي بلد من الغذاء والدواء بحجة الامن كان دائما سببا في العبث بالامن وليس في تعزيزه».
وقال اليسون وهو ديموقراطي من مينيسوتا ان عضو مجلس النواب الديموقراطي ايضا جيم ماكديرموت الذي يمثل ولاية واشنطن اقترح صيغة الرسالة. وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك اعضاء رفضوا التوقيع اجاب قائلا «هناك من رفضوا التوقيع نعم. وقد اوضحنا لمن رفضوا ان القضية لا تتعلق بحماس او غيرها وانه لا سبب بالتالي للتخوف من بعض جماعات الضغط. ووافق بعضهم على التوقيع بعد ذلك فيما واصل آخرون رفضهم».
وتابع «انها فرصة جيدة بالنسبة لي وانا اتحدث معكم ان اقول لسكان غزة اننا نفعل ما في وسعنا لنكسر الحصار الذي يخنقهم. التوجهات السياسية لا شأن لها بالامر فكما اوضحت القضية انسانية اولا وقبل كل شيء».
وقد اصدرت السفارة الاسرائيلية في واشنطن بيانا تعلق فيه على الرسالة قالت فيه «مادامت حماس تهاجم اسرائيل بالصواريخ وبوسائل اخرى فإن اسرائيل لن تفتح المعابر. ومع التأكيد على ذلك فان اسرائيل تفعل كل ما بوسعها للتأكد من وصول المساعدات الانسانية الى غزة».