لم ينجح الزعيم الليبي معمر القذافي في محاولة البقاء على رأس الاتحاد الافريقي لعام آخر بعد أن اختار الزعماء الأفارقة رئيس مالاوي بينغو وا موتاريكا خلفا له.
وجاء هذا الاعلان اثر جلسة مغلقة استمرت نحو نصف ساعة لقادة ورؤساء حكومات الدول الاعضاء الـ 53 في الاتحاد الافريقي، واعلن القذافي اثر الجلسة «سيحل اخي رئيس جمهورية مالاوي بينغو وا موتاريكا محلي وسيتولى المسيرة» على رأس الاتحاد الافريقي.
واضاف «ان مسؤولياتي المعنوية تكفيني بوصفي ملك ملوك افريقيا كما اني عميد قادة افريقيا».
وتابع «لست بحاجة الى القاب اخرى وسأستمر في الكفاح من اجل الاتحاد الافريقي».
وانتقد القذافي المنظمة الافريقية مشيرا الى ان «رئيس الاتحاد الافريقي لا يملك اي صلاحيات».
وانتخب القذافي رئيسا للاتحاد الافريقي الذي يتألف من 53 دولة في قمة الاتحاد السنوية العام الماضي على الرغم من معارضة شديدة من بعض الزعماء الأفارقة.
وعادة ما تتقرر رئاسة الاتحاد الافريقي على أساس إقليمي ودوري وكان العام الحالي دور منطقة الجنوب الافريقي.
واستغل القذافي الخطاب الأخير له كرئيس للاتحاد الافريقي كي يحث الزعماء الأفارقة مجددا على بدء عملية الوحدة السياسية.
وقال القذافي إن العالم سيتحول إلى سبع أو عشر دول وإن الدول الافريقية لا تعي هذا كما أن الاتحاد الأوروبي سيصبح بلدا واحدا والدول الافريقية لا تعي هذا أيضا. وحث الدول الافريقية على الوحدة.
وقد افتتحت امس في اديس ابابا القمة الرابعة عشرة للاتحاد الافريقي بحضور رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ.
وحضر رؤساء دول وحكومات البلدان الـ 53 الاعضاء في الاتحاد الحفل الرسمي اولا المفتوح للصحافيين بتقديم العلم الجديد للمنظمة الذي يمثل القارة على خلفية خضراء محاطة بـ 53 نجمة.
ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت فجر 25 يناير قبالة سواحل لبنان.
الا ان القمة افتتحت بتعبير عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي.
وقال بينغ في خطابه الافتتاحي ان «ما يحدث في هايتي مأساة تتجاوز الحدود. كانت افريقيا الموطن الاول لهؤلاء السكان لذلك انها المعنية الاولى» بهذه القضية.
وألقى كل من الامين العام للامم المتحدة وثاباتيرو كلمة قبل ان يعقد القادة الافارقة اجتماعاتهم المغلقة لاختيار الرئيس المقبل للمنظمة.
وألمح الزعيم الليبي الى رغبته في البقاء في هذا المنصب الدوري الذي تتناوب عليه المناطق الخمس للقارة، لولاية جديدة مدتها عام واحد.
وفي مواجهة الزعيم الليبي الذي اعلن نفسه «ملك ملوك افريقيا»، اختارت افريقيا الجنوبية التي يفترض ان تشغل المقعد في هذه الدورة، رئيس ملاوي بينغو بن موثاريكا.
وبعد حل هذه المسألة، انتقلت القمة الى البحث في مستقبل السودان قبل عام من الاستفتاء على استقلال الجنوب والحرب الاهلية في الصومال والمأزق السياسي في مدغشقر والنظام الانتقالي في غينيا بعد الانقلاب العسكري.