بموازاة اعلان انطلاق الاحتفالات العشرية، بذكرى عودة الامام الخميني الى طهران لتشكل انطلاقة الثورة الاسلامية عام 1979، قال صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في ايران أمس إنه لن يرضخ لضغوط من المتشددين لإصدار مزيد من أحكام الإعدام ضد المحتجين المناهضين للحكومة قائلا إن أي قرار من هذا القبيل يجب أن يكون قائما على القانون.
ونقل عن لاريجاني قوله على الموقع الرسمي للسلطة القضائية على الإنترنت (دادسارا) «هذه المطالب من قبل المتشددين لها طبيعة سياسية وتتنافى مع القانون والشريعة». وقال «عند مراجعة قضايا المعتقلين لن نضع في الاعتبار إلا القانون والشريعة الإسلامية التي تطبقها ايران».
غير أن لاريجاني لم يستبعد إصدار المزيد من الأحكام بالإعدام ضد من يخالفون الشريعة، على غرار اعدام طهران لاثنين من المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات التي تجتاح ايران منذ اعادة انتخاب الرئيس الايراني وقد اتهما بالانتماء لجماعة مناهضة للثورة وبأنهما كانا يعتزمان زرع قنابل واغتيال مسؤولين لإثارة توتر في ايران في يوم الانتخابات وبعدها.
وخيمت هذه الاعدامات وما سبقها من احتجاجات على احتفالات هذه السنة التي تستمر عشرة أيام، وسببت أزمة سياسية لم يواجهها النظام منذ انطلاقه قبل 31 عاما.
وأمس دقت كل اجراس المدارس وانطلقت صفارات انذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر في تمام الساعة 9.33 صباح أمس وهي الساعة التي لامست فيها طائرة الامام الخميني العائد من منفاه في فرنسا ارض مطار مهر أباد بطهران في الاول من فبراير 1979.
كما ترافق ذلك مع إلقاء الزهور على المنصة التي جلس عليها الإمام الخميني في جنة الزهراء حيث ألقى خطابه في الأول من فبراير 1979 لدى عودته من باريس.
وصباح امس قام أعضاء الحكومة بزيارة مرقد الإمام الخميني في جنة الزهراء، تقدمهم الرئيس محمود احمدي نجاد الذي يواجه معارضة «خضراء» غير مسبوقة احتجاجا على الانتخابات الرئاسية التي اعادته الى السلطة، وشكك فيها زعماء المعارضة ومنافساه السابقان مهدي كروبي ومير حسين موسوي. وكان هذا التكريم التقليدي لمؤسس الجمهورية الاسلامية اشارة الانطلاق لعشرة ايام من الاحتفالات الرسمية ستبلغ ذروتها مع تنظيم تجمعات وتظاهرات كبرى في جميع انحاء البلاد في الحادي عشر من فبراير، التاريخ الرسمي لاطاحة نظام الشاه. وقد رأى الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت «مصدر إلهام» للعديد من الدول.
ونقل التلفزيون الوطني عن أحمدي نجاد القول إن عودة روح الله الخميني كانت «بداية لعهد جديد فتح الآفاق أمام الإنسانية وحطم كل الطموحات البائدة ووضع نهاية للإمبريالية العالمية».
وأضاف الرئيس أن الثورة الإسلامية منذ ذلك الحين أصبحت عالمية و«مصدر إلهام للعديد من الدول».
وأكد أن النظام الإيراني الآن أقوى من أي وقت مضى وأن الشعب أكثر تصميما على تنفيذ أهدافها.
من جهة أخرى، بدأت مفاعيل فضيحة تجسس اسرائيلية جديدة تتفاعل، بعد الكشف مؤخرا عن قاعدة تجسس إسرائيلية سرية تمت إقامتها على نحو غير مشروع بإحدى دول المنطقة لجمع معلومات سرية حول إيران وسورية.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) ان مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها ـ أبلغت موقع (ميجنيوز) الاعلامي أن عملاء تجسس اسرائيليين يديرون محطة مراقبة الكترونية متطورة من احدى القواعد العسكرية بالمنطقة للاطلاع على شبكات اتصال في إيران وسورية. ووفقا للمصادر فإن محطة الاشارات الاستخباراتية كانت تدار فقط بواسطة افراد من الاستخبارات الاسرائيلية.
ومن جانبها احجمت مصادر عسكرية اسرائيلية عن التعليق على الكشف عن قاعدة الاستخبارات السرية الاسرائيلية والتي بدأت تتسرب معلومات عنها الى الصحف ومنافذ اعلامية.
واقرأ ايضاً:
حزب الدعوة الإسلامية ينفي ترشيح بديل للمالكي لرئاسة الحكومة
اليمن: تجدد المواجهات في صعدة واعتقال ثاني أكبر تاجر سلاح
انتحارية توقع أكثر من 150 قتيلاً وجريحاً في موكب حسيني ببغداد
عباس يتعهد بمنع المقاومة المسلحة ضد إسرائيل: مستعدون للتفاوض إذا أوقفت الاستيطان 3 أشهر
أوباما يطلب 33 مليار دولار لتمويل زيادة القوات الأميركية في أفغانستان
الصومال: قصف القصر الرئاسي ومقتل وإصابة العشرات