تعتزم الحكومة الإيرانية تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام قريبا بحق محتجين على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لكنها لم تنجح في ردع المعارضة التي أصر زعيمها مير حسين موسوي على مواصلة مسيرة الاحتجاج السلمي ضد ما أسماه ببقايا الديكتاتورية.
وأعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية سيد إبراهيم رئيسي ان ايران «ستعدم قريبا» 9 معارضين «معادين للثورة» أدينوا بالسعي لقلب النظام الإسلامي.
وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في احد مساجد قم امس الأول ان «الشخصين اللذين تم إعدامهما (في 28 يناير) والأشخاص الـ 9 الذين سيتم إعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الاخيرة».
واضاف بحسب وكالة فارس فان «كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف إطاحة النظام».
وسيتقرر مصير الأشخاص الـ 9 المحكومين بالإعدام بعد إصدار محكمة الاستئناف قرارها بحقهم.
الديكتاتورية الدينية
بموازاة ذلك، نقل موقع كلمة الالكتروني عن موسوي قوله بأن معركة المعارضة من أجل حقوق الأمة مستمرة رغم ضغوط من جانب المحافظين لإنهاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقال موسوي لموقع كلمة «الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية إلى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب، الاعتقالات والإعدامات ذات الدافع السياسي للمحتجين هي ضد القانون، يجب أن يتغير الدستور لضمان حقوق الشعب، الاحتجاجات السلمية حق للإيرانيين».
واعتبر في كلمة مطولة نشرها موقع كلمة التابع لموسوي عشية الذكرى الـ 31 للثورة الإسلامية عام 1979 انه يمكن «اليوم في ايران رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية».
وتابع ان «تكميم أفواه الإعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم، أدلة على ان جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه مازالت موجودة».
وقال موسوي انه في البدء «كانت غالبية المواطنين واثقة من ان الثورة ستقضي على كل البنى التي تقود الى الاستبداد والدكتاتورية».
واضاف «انا نفسي كنت من هؤلاء، لكنني اليوم لم اعد اعتقد ذلك. لا اعتقد ان الثورة حققت أهدافها». وتابع ان «الدكتاتورية باسم الدين إنما هي أسوأ الدكتاتوريات».
عواقب العنف
وتعليقا على اعتقال آلاف المتظاهرين وصدور أحكام مشددة بحق عشرات منهم وصلت الى حد الإعدام قال رئيس الوزراء السابق «يمكننا ان نرى في كل هذا السلوك بقايا نظام استبدادي».
وكان موسوي ومهدي كروبي وهو مرشح مهزوم آخر في الانتخابات الرئاسية حثا أنصارهما على المشاركة في تجمع حاشد يوم 11 فبراير بمناسبة الذكرى الـ 31 للثورة الإسلامية في إيران.
وعلى غرار موسوي اتهم الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الحكومة بارتكاب ما أسماه «العنف الأعمى» محذرا من انه ستكون له «عواقب غير واضحة».
واقرأ ايضاً:
إيران تشجب نشر صواريخ أميركية في الخليج: التعامل الإيجابي سبيل الاستقرار
مصر ترحب بموقف حماس وترفض تعديل وثيقة المصالحة
باراك يحذّر من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وسورية
تقرير عسكري أميركي يحذّر من عودة العراق إلى الحرب الأهلية
تركيا تنفي طلب سفيرها لدى إسرائيل إنهاء مهامه
الحوثيون يلتزمون بشرط صنعاء السادس ويتعهدون بعدم استهداف السعودية
أوباما يلوّح بمزيد من الضغوط على السودان: أميركا ستحارب الإرهاب على جميع الجبهات