الرياض ــ عماد علي
فشل المندوبون الدائمون للدول الاعضاء بالجامعة العربية خلال اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التاسعة عشرة التي ستبدأ أعمالها بالرياض بعد غد، في التوصل الى صيغة توافقية حول مشاريع القرارات الخاصة ببعض الموضوعات والتي تمت احالتها الى وزراء الخارجية العرب مباشرة لمناقشتها في اجتماعهم التحضيري للقمة اليوم الاثنين لحسم الخلاف بشأنها.
وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية مسؤولة شاركت في الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين ان هذه الموضوعات خاصة بتطورات الاوضاع في العراق، مبادرة السلام العربية، الامن القومي العربي والقمم العربية التشاورية.
مشيرة الى ان عددا من المندوبين تدخلوا خلال المناقشات بصياغات توفيقية، الا انه لم يتم الاتفاق عليها من قبل المشاركين.
وأوضح مصدر أن بداية الخلافات كانت حول مشروع القرار الذي قدمته الامانة العامة للجامعة العربية حول مبادرة السلام العربية، حيث أبدى مندوب سورية السفير يوسف أحمد بعض الملاحظات حول مشروع قرار الامانة العامة للجامعة، وخاصة ما جاء فيه بشأن تشكيل لجنة للترويج للمبادرة وتفعيلها لإقناع المجتمع الدولي واسرائيل بها.
وأشار المصدر الى ان المشاركين في الاجتماع فوجئوا بالمشروع الذي أعدته الامانة العامة للجامعة وتم طرحه في الجلسة المسائية الختامية لاجتماع المندوبين، وأبدوا ملاحظات تركزت حول مغزى تقديم الامانة العامة لهذا المشروع ومدى ارتباطه بنتائج اجتماع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع وزراء الرباعية العربية أول من أمس في اسوان بمصر، مما دعا الامين العام للجامعة عمرو موسى الى نفي وجود أي علاقة بين تقديم هذا المشروع واجتماع اسوان، مؤكدا له أنه ليست لديه أي معلومات حول نتائج اجتماع اسوان.
واكد المصدر أن مشاركة الامين العام للجامعة في الجلسة الاخيرة للمندوبين مساء اول من امس ساهمت في انجاز أغلب مشاريع القرارات حيث قام بتوضيح مواقف الامانة العامة للجامعة، خاصة فيما يتعلق بالمشروع المتعلق بمبادرة السلام.
وقرر المندوبون في ضوء عدم وجود توافق وعدم الوضوح الكامل للموقف بعد اجتماع اسوان رفع هذا البند الى وزراء الخارجية العرب للتوصل الى صيغة مناسبة بعد الاطلاع من الوزراء الذين شاركوا في اجتماع اسوان على نتائجه.
وكشف المصدر عن وجود توجه لأن تتبنى القمة قرارا بتأسيس لجنة عربية بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة مبادرة السلام العربية، مشيرا الى ان اللجنة المرتقبة ستعمل تحت مظلة شرعية عربية ودولية.
الصفحة في ملف ( pdf )