مررت الإدارة الأميركية أخيرا رسائل إلى إسرائيل في إطار الاتصالات بين الدولتين بشأن مواجهة «تقرير غولدستون» دعت فيها إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة من أجل كبح عواقب التقرير الأممي الذي اتهم إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة. وذكرت صحيفة «هآرتس» امس أنه جرت خلال الأسبوع الماضي محادثات في واشنطن بين وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية ومسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض حول تقرير غولدستون والعلاقات بين الدولتين والأمم المتحدة. وتناول قسم كبير من هذه المحادثات الخطوات التي بإمكان إسرائيل أن تنفذها من أجل مساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى في كبح تقرير غولدستون ومنع إقرار خطوات ضد إسرائيل بينها نقل التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة اليوم حول تطبيق توصيات تقرير غولدستون في إسرائيل والسلطة الفلسطينية بالتحقيق في انتهاكات للقانون الدولي وقوانين الحرب خلال الحرب على غزة.
ولم يقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ما إذا كان سيتم تشكيل لجنة تحقيق أو تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في اتهامات غولدستون.
وأشار الجانب الأميركي في المحادثات إلى وجود ربط بين الوضع الإنساني في غزة واستمرار معالجة التقرير والقدرة على كبح عواقبه.
ومرر الأميركيون رسالة حازمة للوفد الإسرائيلي بقولهم «لا نؤمن بسياسة منع وصول احتياجات إلى السكان بسبب الوضع السياسي هناك ولا نقبل الوضع الحاصل حاليا في المعابر» بين إسرائيل وقطاع غزة. ونقلت «هآرتس» عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن إسرائيل سترى أولا كيف سيجري النقاش في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بعد الاستماع إلى تقرير كي مون وكيف ستكون ردود الفعل عليه.