أجرى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي محادثات مع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس الاول في اطار مساعيه للحصول على دعم لجهوده الهادفة لإجراء مصالحة مع حركة طالبان. والتقى كرزاي مع خادم الحرمين وعدد من كبار المسؤولين في الرياض في مزرعة العاهل السعودي في الجنادرية على مشارف الرياض.
وقالت الوكالة ان الزعيمين بحثا «الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في افغانستان اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين».
وفي وقت سابق من العام الماضي استضافت السعودية مناقشات سرية بين طالبان ومسؤولين افغان، الا انها لم تحقق انفراجا.
واصرت السعودية على ان توقف طالبان احتضان عناصر القاعدة في افغانستان وباكستان قبل ان تمنح تأييدها التام لأي محادثات سلام.
وفي مقابلة مع صحيفة عكاظ نشرتها امس الاول قال كرزاي «نحن ندرك الحاجة الملحة لتحسين الوضع الأمني لأننا نؤمن بأنه لن يتم تحقيق اي تطور بدون الأمن والاستقرار».
ويأتي اللقاء بين كرزاي وخادم الحرمين بعد مؤتمر عقد في لندن بمشاركة نحو 70 دولة ومنظمة لمناقشة مشاكل افغانستان ومحاولة ايجاد سبل لإنهاء الحرب في ذلك البلد.
واعرب كرزاي عن رغبته في تشكيل مجلس وطني للسلام والمصالحة وإعادة الاندماج، ينتج عنه «جيرغا السلام»، وهو مجلس أعلى يجمع قادة القبائل الأفغانية، على ان يلعب الملك عبدالله «دورا اساسيا» في ذلك.
ووافقت السعودية في ذلك المؤتمر على عقد مؤتمر متابعة لدول الخليج وغيرها من الدول المانحة لأفغانستان في نهاية فبراير.
وفي وقت سابق من امس الاول ألغى كرزاي لقاء كان من المقرر ان يعقده مع اكمل الدين احسان اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث الرغبة في عقد مؤتمر للعلماء المسلمين في افغانستان ومن بينهم ممثلون عن طالبان.
وقال متحدث باسم المنظمة ان الإلغاء سببه تعارض في جدول المواعيد.