ذكرت صحيفة أوكرانية امس أن المرشحة الرئاسية الخاسرة يوليا تيموشينكو «لن تعترف أبدا» بفوز منافسها الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في جولة الاعادة التي جرت يوم الأحد الماضي. وأظهرت النتائج الرسمية فوز يانوكوفيتش فني السيارات السابق بفارق ثلاث نقاط على تيموشينكو رئيسة الوزراء وهي من قادة الثورة البرتقالية الموالية للغرب. وقال مراقبون دوليون ان الانتخابات كانت نزيهة لكن تيموشينكو ترفض حتى الآن الاعتراف بهزيمتها. ونقلت صحيفة «يوكراينسكا برافدا» اليومية عن تيموشينكو قولها في اجتماع لحزبها أمس الاول «لن أعترف أبدا بشرعية فوز يانوكوفيتش في مثل هذه الانتخابات».
وذكر موقع الصحيفة على الانترنت أن تيموشينكو طلبت من محاميها تجهيز الطعن في نتائج الانتخابات أمام القضاء.
ولم يتسن الاتصال على الفور بمكتب تيموشينكو للتعليق على التقرير.
واعلنت الكتلة البرلمانية التي تقودها تيموشينكو امس انه حدث تلاعب واسع النطاق في انتخابات الأحد التي فاز بها يانوكوفيتش وأنه سيتخذ اجراء قضائيا للدفاع عن الحق في اجراء انتخابات نزيهة. وقال سيرهي سوبوليف نائب رئيس كتلة تيموشينكو أمام البرلمان «كشف يوم الانتخابات عن انتهاك مستخف بالقانون الأوكراني من قبل فريق يانوكوفيتش وعن ضغوط على الناخبين وعن ترسانة كبيرة من التزوير من قبل حزب الأقاليم». اضاف «بناء على ذلك، تعلن كتلة تيموشينكو أنها ستدافع في المحكمة عن حقها وعن حق مواطنينا في انتخابات نزيهة وشفافة».
لكن الطعن القضائي في هامش الفوز الضئيل الذي بلغ 2.9% بعد فرز 98.8% من الأصوات قد يحول دون عودة الاستقرار الى أوكرانيا سريعا وقد يؤثر سلبا على أسواق المال.
وأعلن مراقبون أن الانتخابات كانت ديموقراطية ولم تشهد أي مخالفات جسيمة وحثوا على انتقال سلمي للسلطة.