تعرضت الحكومة البريطانية امس الى انتكاسة في جهودها الرامية للابقاء سرا على ملف يضم أدلة مخابراتية حاسمة ذات صلة بمزاعم تعذيب تعرض له محتجز سابق بمعتقل غوانتانامو العسكري الأميركي بخليج كوبا.
ففي حكم تاريخي، قضت محكمة الاستئناف في لندن بضرورة نشر المعلومات الخاصة بمزاعم التعذيب التي قالها المواطن الاثيوبي المولد بنيام محمد (31 عاما).
وقال وزير الخارجية البريطاني ديڤيد ميليباند، الذي طعن في الحكم السابق، ان الحكومة قبلت القرار بضرورة نشر الوثائق ذات الصلة. وعاد محمد، الذي يزعم تعرضه للتعذيب خلال سبع سنوات أمضاها في الاسر ومن بينها فترة قضاها في باكستان والمغرب، الى بريطانيا مقر اقامته بعد اطلاق سراحه من غوانتانامو في يناير 2009. واعتقل محمد في باكستان عام 2002 واصبح أحد أول المعتقلين الذين يطلق سراحهم من غوانتانامو بعد تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما العام الماضي.
ويزعم ميليباند أن نشر تلك المواد سيضر بالامن القومي ويدمر التعاون السري المخابراتي بين بريطانيا والولايات المتحدة.