- ترقب لتظاهرات معارضة ورسمية في الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية اليوم
لجأت إيران إلى «المرونة» مجددا على وقع تسارع خطى الدول الكبرى نحو فرض عقوبات جديدة عليها وإرسال روسيا أقوى إشارة لها حتى الآن بأنها تؤيد هذه العقوبات.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي امس أن بلاده مستعدة للتراجع عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20% والعودة إلى نسبة التخصيب السابقة وهي 3.5%، مشترطا موافقة الدول الكبرى على تزويد بلاده بالوقود النووي.
وفي غضون ذلك بدت الدول الكبرى أكثر تقاربا نحو فرض عقوبات جديدة على طهران، فقد قال الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الأول إن المجتمع الدولي يتحرك بخطى سريعة إلى حد بعيد لفرض عقوبات جديدة على إيران مع توسيعها لبرنامجها النووي.
وأضاف الرئيس الأميركي ان رفض إيران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسطت فيه الأمم المتحدة يشير إلى أنها عازمة على محاولة إنتاج أسلحة نووية رغم تأكيدها أن برنامجها سلمي ولا يهدف إلا إلى توليد الكهرباء.
عقوبات وشيكة وقال أوباما للصحافيين في واشنطن إن الباب مازال مفتوحا أمام إيران للدخول في مفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة تركز الآن جهدها على العقوبات.
وتابع «ما سنعمل بشأنه على مدى الأسابيع القادمة هو تطوير نظام عقوبات فعال يبين لهم مدى عزلتهم عن المجتمع الدولي ككل».
وقال دون الخوض في تفاصيل إن المجتمع الدولي يبحث منظومة من العقوبات التي ستتيح «وسائل مختلفة» لممارسة ضغوط على الحكومة الإيرانية.
وأضاف أن الولايات المتحدة على ثقة بأن العالم «متحد بشأن سوء تصرف إيران في هذا المجال».
وسئل أوباما عن مدى سرعة الجهود الرامية إلى فرض عقوبات فقال «إنها تمضي قدما بسرعة معقولة».
روسيا ترسل أقوى إشارة
وقد كثفت القوى الكبرى بالفعل المناقشات بشأن الخطوة القادمة وأرسلت روسيا أقوى إشارة حتى الآن على أنها قد تؤيد فرض مجموعة عقوبات دولية رابعة بسبب البرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لشبكة تلفزيون «فوكس نيوز» الإخبارية «أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت أقول أسابيع وليس شهورا كي نرى ما إذا كنا لن نتمكن من استصدار قرار آخر من مجلس الأمن الدولي».
ونقل التلفزيون الحكومي عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن «تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بدأ في منشأة نطنز تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وفي هذا السياق، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان المجتمع الدولي مستعد ليبحث مع إيران تزويدها ببدائل طبية لمفاعلها النووي للأبحاث.
وقال فيليب كراولي خلال مؤتمره الصحافي اليومي «لقد اعلنا نيتنا التعاون معهم (الإيرانيين) لاستيراد بدائل طبية، اذا كان هذا الأمر يقلقهم فعلا».
وأضاف ان «بدائل واضحة متوافرة لإيران اذا كانوا قلقين فعلا حيال القدرة على مواصلة استخدام مفاعل الأبحاث في طهران بغية انتاج بدائل طبية ثمينة للشعب الإيراني» وتستخدم هذه البدائل الطبية في رصد الأمراض السرطانية.
وفي الشأن الداخلي، تحتفل ايران اليوم بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية بتنظيم تجمعات رسمية، مع توقع ان تقوم المعارضة من جانبها بتنظيم تظاهرات مضادة.
وفي هذه الأجواء المتوترة، حذرت السلطات من انها لن تتساهل مع الاصوات الخارجة عن الخط الرسمي يوم 11 فبراير الذي يشهد تقليديا تنظيم تظاهرات تؤكد قوة وشعبية النظام الاسلامي.
ومنذ الاربعاء الماضي بدأت قوات الشرطة والباسيج، الميليشيا الإسلامية التي وظفت في قمع تظاهرات المعارضة، تتمركز في مختلف انحاء طهران.
وأكد الجنرال حسين همداني احد قادة الباسدران، حراس الثورة الإيرانية، انه لن يسمح «لحركة الخضر بالتظاهر»، والأخضر هو اللون الذي تعتمده المعارضة.
وقال ان «الشعب سيرفض كل صوت وكل لون وكل حركة مناهضة للثورة الاسلامية»، معتبرا ان «من يسعون للتظاهر والاحتجاج يوم 11 فبراير هم عملاء للخارج».
ولكن القادة الرئيسيين للمعارضة دعوا مع ذلك انصارهم الى المشاركة بكثافة في التجمعات الرسمية، وهو التكتيك المتبع منذ بداية حركة الاحتجاج.
وقال مهدي كروبي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية والرئيس السابق لمجلس الشورى «لنشارك جميعنا في الاحتفال بذكرى الثورة بهدوء وحزم، لنتحل بالصبر ونبتعد عن العنف اللفظي والجسدي». وقال الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي ان هذه الاحتفالات «ليست ملكا لفصيل او معسكر».
وأكد رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي منافس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية ان المعارضة يجب ان «تكون متواجدة في هذه اللحظات لكي تحاول التأثير على الآخرين من خلال سلوكها».
وقال ردا على تحذيرات السلطات ان «النظام يسيء الى الاسلام من خلال الاعتقالات والضرب وغيرها من وسائل المواجهة التي تمارس باسم الاسلام».
واقرأ ايضاً:
موسى: أرجو ألا يكون نشر الصواريخ الأميركية في الخليج مؤشراً على عمل عسكري ضد إيران
الحكم بسجن عالم أميركي إيراني 5 أعوام
العراق: علاوي يحذّر من حرب أهلية بسبب استبعاد المرشحين
تقرير إسرائيلي يكشف فساد وفضائح جنسية في السلطة الفلسطينية.. والطيراوي ينفي
مستشفيات الجيش البريطاني غير قادرة على استقبال جرحى جدد من أفغانستان
محكمة بريطانية تأمر بنشر أوراق «سرية» خاصة بالتعذيب في غوانتانامو
واشنطن: أطلعنا موسكو على خطط الأنظمة المضادة للصواريخ