تابعت الحملة العسكرية لقوات حلف الناتو بالتعاون مع الجيش الافغاني حملتها على بلدة «مرجة» أمس، وأكد مسؤول عسكري في كابول أن القوات المشاركة في عملية «مشترك» سيطرت على معظم مناطق مرجة الجنوبية احدى اهم معاقل حركة طالبان في اقليم هلمند بعد ثلاثة ايام انطلاق العملية.
وقال الجنرال امين الله باتياني قائد القوات الافغانية المشاركة في العملية ان «القوات المشتركة سيطرت على كل مناطق مرجه وناد علي»، لكنه استدرك موضحا ان «معظم مناطق ناد علي ومرجه» اصبحت تحت السيطرة، واضاف ان عناصر «طالبان غادروا المنطقة الا ان تهديد الالغام المصنوعة يدويا مازال قائما».
من جهته، صرح متحدث باسم مشاة البحرية الأميركية أمس ان قوات مشاة البحرية تحرز تقدما مطردا في واحدة من أكبر العمليات التي تشنها قوات التحالف منذ بداية الحرب في 2001 غير ان المناطق التي تنتشر بها القنابل المزروعة على الطريق تعرقل تقدمهم.
وقال الكابتن ابراهام سيب من مشاة البحرية لرويترز ردا على رسالة بعثت عبر البريد الالكتروني «نحرز تقدما مطردا ولكننا منظمون جدا فيما يتعلق بفحص الطرق وتطهيرها في منطقة مليئة بالعبوات الناسفة بدائية الصنع» مضيفا انه لن يتم الاعلان عن اعداد القتلى أو الاسرى من المتشددين.
وتابع «لم تكن هناك مقاومة تذكر في كثير من المناطق في مرجة. وثمة مناطق واجه فيها مشاة البحرية مقاومة عنيفة ولكنهم يحرزون تقدما مطردا في ارجاء المنطقة»، على صعيد الخسائر، اعلن مسؤول في حكومة إقليم هلمند الأفغاني أمس إن 12 مقاتلا من حركة طالبان قتلوا خلال الليل.
وقال داود احمدي وهو متحدث باسم حاكم اقليم هلمند للصحافيين «وقع قصف لأجزاء من مرجه ونتيجة لذلك قتل 12 من أعضاء حركة طالبان». ليرتفع عدد المقاتلين الذي سقطوا منذ اندلاع العملية الى 27 في المقابل اعلن عن قتيلين على الاقل من جنود حلف شمال الاطلسي و12 مدنيا سقطوا اول من امس، ليزيدوا من صعوبة نجاح العمليات في إقليم هلمند والتي تعتمد على ما إذا كانت الإدارة الجديدة قادرة على كسب ثقة السكان المحليين وتمتع القوات الأفغانية بما يكفي من الفاعلية لمنع طالبان من العودة، وسقط المدنيون، عندما ضل صاروخان أطلقتهما قوات التحالف جنوب البلاد عن أهدافهما.
وعبر قائد قوة المساعدة المشتركة التابعة للحلف «إيساف» الجنرال ستانلي مكرستال عن أسفه لسقوط المدنيين، وقال «نحن آسفون حقا لهذه الخسارة في الأرواح.. لقد كان هدف العملية في إقليم هلمند هو إحلال الأمن والاستقرار.. ومن المؤسف أن يذهب الأبرياء ضحايا لذلك».
وكان الصاروخان يستهدفان مجمعا للمباني يستخدمه مقاتلو طالبان، وفقا لما قاله بيان «إيساف، «الذي أشار إلى أن الصاروخين ضربا موقعا بعيدا عن الهدف بنحو 300 متر، في منطقة ناد علي في إقليم هلمند.
في سياق آخر، أفاد مدير الاخبار في محطة «فرنسا 3» التلفزيونية العامة بول ناون امس الاول بان صحافيي المحطة اللذين خطفا في 30 ديسمبر في افغانستان بخير ويعاملان معاملة جيدة، مع عرض مقتطف قصير من شريط ڤيديو تلقته فرانس برس.
وذكرت القناة ان الصحافيين يقولان في الشريط ان الوقت يمر ببطء ويحضان على دفع المفاوضات قدما من اجل الافراج عنهما.
وقال بول ناون ان الڤيديو صور «قبل ثلاثة اسابيع لكننا تلقينا منذ ذلك الحين ادلة اخرى تؤكد انهما على قيد الحياة. يمكننا هذا المساء ان نقول ان زميلينا ومرافقيهما الثلاثة بخير ويعاملون معاملة جيدة».