فيما تتواصل المخططات لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس حذر مركز القدس للحقوق القانونية من حملة اسرائيلية تهدف الى طرد اكثر من عشرين الف مواطن فلسطيني من سكان مدينة القدس المحتلة بذريعة «الاقامة دون تصريح» الامر الذي من شأنه ان يسرع في عملية تهويد القدس.
وقال المركز في بيان له امس «ان عددا من ابناء احدى العائلات تلقوا اخطارات من قبل سلطات الاحتلال بترحيلهم من منطقة سكنهم في (حي الاشقرية) في (بيت حنينا) شمال القدس المحتلة بذريعة الاقامة دون تصريح» مشيرا الى ان هذا الاجراء قد يطول 20 الف مقدسي.
في سياق متصل اتهمت (دائرة البحث والتوثيق في مركز القدس) سلطات الاحتلال بـ «ممارسة سياسة التطهير العرقي والنقل غير المشروع لمجموعات سكانية كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من اماكن اقامتهم الدائمة».
واوضحت الدائرة في بيان لها «ان سلطات الاحتلال تستغل عدم اعترافها باقامة هؤلاء كونهم لا يحملون البطاقة الزرقاء (الهوية الاسرائيلية) ومن غير مواطني المدينة المقدسيين الذين تعتبرهم سلطات الاحتلال مقيمين بتصاريح اقامة منها». واضافت «حيث تمارس هذه السلطات سياسة الاحلال بنقل يهود الى القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة ليحلوا محل السكان الاصليين وهو ما يخالف القوانين الدولية التي تحظر على الاحتلال اي نقل للسكان المحتلة اراضيهم».
واكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية مهتمة بشؤون الدفاع عن القدس والمقدسيين ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعدت مؤخرا من هجماتها على الفلسطينيين لاجبارهم على الرحيل وذلك عن طريق الهجوم على منازلهم وهدمها بدعوى بنائها دون ترخيص والتضييق والسيطرة عليهم بمساعدة متطرفين يهود.
بدوره طالب قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الشيخ تيسير التميمي القمة العربية القادمة في ليبيا بالخروج بخطة عملية لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من الانهيار والمدينة المقدسة من التهويد.
وقال التميمي في بيان امس إن التشققات الخطيرة في المصلى المرواني بالمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى التشققات في الجدار الشمالي وتشققات وتصدعات منازل المواطنين في البلدة القديمة بالقدس بسبب الحفريات المتواصلة أسفله وفي محيطه تكشف عن مدى خطورة هذه الحفريات حيث تكمن خطورتها بحجمها وعمقها وطولها الذي يمتد لأساسات المسجد الأقصى.
وكشف التميمي عن أن هناك «نبوءة» تعود لأحد حاخامات القرن الـ 18 يدعى «جاؤون فيلنا» حدد فيها الأخير موعد بداية بناء ما يسمى ب «الهيكل الثالث» وهدم المسجد الاقصى المبارك في 16 مارس من هذا العام، مبينا أن التقارير والمؤشرات على الأرض تؤكد أن الجمعيات اليهودية والمنظمات الاستيطانية بالتنسيق مع حكومة نتنياهو المتطرفة قد شرعت بالفعل في التحضير لهدم المسجد الاقصى المبارك.