دمشق ــ هدى العبود
بعد النقـاط التي سجلوها في قضيـة سحب القوات الاميـركية من العراق، يبدو ان الديموقراطيين نقلوا معـركتهم مع الرئيس الاميركي جـورج بوش من واشنطن الـى دمـشق مع وصـول وفـد من مـجلس النواب الاميركي الى سورية أمس.
واستـقبل الرئيس السـوري بشار الأسـد ووزير خارجـيتـه وليد المعلم الوفـد المؤلف من فرانك وولف وجـو بيتس وروبرت ادلهـولت الأعضاء في الجلس.
وقـالت وكالة الأنبـاء السورية سـانا ـ إنه جـرى خلال اللقـاءين تبادل وجهات النظر حول الوضع في العراق والمنطقة بشكل عام.
وذكر بيـان صادر عن السفـارة الأميـركية بدمـشق أن زيارة وفد مجلس النواب الأمـيركي لسورية اسـتهدفت «بحث مـجال واسع من المواضيع المتعلقـة بالعلاقات السورية ـ الأميـركية وقضايا إقليـمية أخرى».
وغادر الوفـد دمشق مـتوجهـا إلى الأردن عقب لقـائه مع الرئيس السوري.
وفيمـا يبدو انه اكبر تحـد ديموقراطي لسياسة بـوش الداعية الى عزل سورية، جـاءت زيارة هذا الوفد لدمشق تمهيـدا لوصول نانسي بيلوسي رئيسـة مجلس النواب الأمـيركي غدا الثـلاثاء الى دمشق في زيارة هي الأرفع من نوعـهـا منذ تـدهور العـلاقـات بين البلدين عـام 2003.
وقـد اثارت الزيارة استـياء البـيت الابيض الذي اعـتبـرها بلا فـائدة لبلد يـعـرقل حكومـة السنيـورة في لبـنان ويسـمح بعـبـور المسلحين الى العراق. وشهـدت العلاقات السورية الأميـركية تدهورا كبيرا على مدار الأعوام الماضيـة على خلفية اتهامات واشنطن لدمشق بدعم «منظمات إرهابية» والسماح لمقاتلين عرب بعبور أراض سورية إلى العراق لشن عمليات مسلحة ضد قوات التحالف.
وتمثل زيارة بيلوسي اسـتجـابة لمطالب قطاعات في الرأي الـعام الأميركي بفتح حوار مع سورية وإشراكها في المساعي الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الـشرق الأوسط وخاصة في العراق وهي مطالب رفضت إدارة الرئيس جورج بوش الاستـجابة لها ومضت في سياستها لعزل دمشق.
وكانت وزارة الخـارجية الأمـيركيـة قد انتقـدت أمس الأول بشدة قرار رئيسة مجلس النواب التوجه إلى دمشق واعتبرته «غير ملائم».
من جهتـه رحب السفير السوري لدى واشنطن عـماد مصطفى في تصريح صحافي أمس ورأى ان زيارة بيلوسي مـفيدة للجانبين وانه من المفـيد والضروري الحـديث الى بيلوسي ولاسـيما فـي ظل وجود صعوبات في الحديث الى الادارة الاميركية نفسها.
واضاف ان هذا الحديث مـفيد للجانبين اذ يسـمح للولايات المتحدة الاميركية بالاطلاع على وجهات نظر الدول الفاعلة في المنطقة.
وقال مصطفى ان بيلوسـي لديها رغبة للاستـماع للسوريين وبأن تكون آراءها بنفسـها واصفـا اياها بأنها مـستقلة في رأيهـا ولا تتأثر بالضغوط.
الصفحة في ملف ( pdf )