بيروت ــ عمر حبنجر
ستكون بيروت اليوم الاثنين محطة للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ولرئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي.
وقد تجد هاتان السيدتان الوضع اللبناني اقرب الى الكذبة التي تكون مبررة في الاول من ابريل من كل عام، وإن بدا بالنسبة لمعظم اللبنانيين ان الاول من ابريل ليس يوما عابرا بالنسبة لوطنهم.
فهل يعقل الا يتعلم بعض اللبنانيين من مآسي الماضي البعيد والقريب ولا يستفيدون من الفرص المتفتحة امامهم ومن المبادرات الموظفة في خدمتهم فتستمر الاعتصامات المعطلة لابسط قواعد الحياة في وسط بيروت ولا تتحرر المعادلات المطروحة من المحكمة الدولية الى حكــومة الوحدة الوطنية من «المكابرات السياسية» المحكومة للحسابات الاقليمية او الدولية؟
الكل مع المحكمة الدولية ومع حكومة الوحدة الوطنية، لكن بالكلام وعند الفعل تبدأ الشروط والتحفظات مصحوبة بالتحضير للخطوات التصعيدية التالية.
وعلى الاقل هذا ما خرج به الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ودع لبنان يوم السبت الماضي، وهذا ما يخشى ان تصطدم به انجيلا ميركل ونانسي بيلوسي الآتيتان الى بيروت لاستطلاع الوضع في اطار جولة لكلتيهما على دول المنطقة.
الامين العام بان كي مون اطلق في ختام زيارته اللبنانية سلسلة مواقف تضمنت تجديد التأكيد على ان لبنان يأتي في سلم اولوياته، خصوصا لناحية تطبيق القرار الدولي 1701، وحض جميع الاطراف على التقيد بتنفيذ هذا القرار الذي ينص على نزع سلاح حزب الله وعلى ان لا سلاح غير سلاح الشرعية اللبنانية على ارض الجنوب، وتحدث عن تقارير استخباراتية حول تهريب الاسلحة من سورية الى لبنان، وانه قلق لهذا الامر الذي يهدد امن لبنان.
وفي معلومات قوى الاكثرية اللبنانية ان مون نصح الاطراف اللبنانية بالتريث في تصعيد الامور وانتظار نتائج الاتصالات الاقليمية والدولية الناشطة منذ القمة العربية في الرياض.
الصفحة في ملف ( pdf )