واشنطن ـ أحمد عبدالله
كشف ريتشارد مورفي المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط في تصريح لـ «الأنباء» ان الولايات المتحدة تنتقل الآن من مرحلة السعي نحو إجراء حوار مع إيران الى مرحلة احتوائها. وقال مورفي ان هناك اتفاقا بين كل الأطراف الدولية المعنية بما في ذلك واشنطن على استبعاد العمل العسكري. وأضاف «بعد ذلك فإن باب التكهنات يبقى مفتوحا، فهل ينبغي تبني سياسة العقوبات من اجل تغيير سلوك النظام ام ان الهدف ينبغي ان يكون تغيير هذا النظام؟ وما هو الموقف الصحيح تجاه القوى المعارضة؟ انها أمور لاتزال محلا للحوار لاسيما اننا انتقلنا بالفعل من مرحلة البحث عن أرض للاشتباك الديبلوماسي الى مرحلة فرض العقوبات والاحتواء السياسي».
وقال مورفي انه يعتقد ان ايران ضيعت فرصة سانحة حين رفضت عرض المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية د.محمد البرادعي وأضاف «اعتقد ان د.البرادعي كان مخلصا في محاولة إيجاد حل وسط لا يضر بخطط الإيرانيين في مجال الحصول على طاقة نووية مدنية ويطمئن في الوقت نفسه الدول الغربية الأساسية، وبصراحة شعرت بالدهشة حين رفض الايرانيون الاقتراح. لقد كان امامهم فرصة للحد من تصاعد التوتر دون التخلي عن مسارهم السابق».
وتابع «قال الجنرال جيمس جونز (مستشار الأمن القومي) مؤخرا ان الولايات المتحدة على وشك ان تزيد من متاعب النظام الإيراني بفرض عقوبات مشددة مما يمكن ان يؤدي الى زيادة الضغوط التي تدفع نحو تغيير النظام، وقبل ذلك أشار نائب الرئيس جوزيف بايدن الى ان الحل ربما يكمن في تغيير النظام أو شيء من هذا القبيل».
وقال مورفي ان من الصعب التكهن بما سيحدث بعد فرض العقوبات وأضاف «هناك من يقولون ان النظام يركز السلطة في أجهزته لاسيما الأجهزة الأمنية على نحو يفرض إثارة قضايا حقوق الإنسان»، وهناك من يقولون ان النظام سيصاب بالضعف بصورة سريعة وفي كل الأحوال فإن باب التكهنات لايزال مفتوحا ويمثل تحديا أمام المحللين وخبراء المنطقة.
وأضاف «المتفق عليه هو استبعاد العمل العسكري، وبالنسبة لي فإنني اعتقد ان القيام بعمل عسكري ضد إيران هو خطوة خاطئة إلى أبعد حد. الدول الأساسية المعنية بالملف الإيراني ترفض ذلك ودول الخليج ترفض ذلك، وقد أوضح رئيس الأركان الادميرال مايك مولن جانبا من الأسباب مؤخرا. وربما تكون طهران قد أغلقت أيضا باب الحل الديبلوماسي المبني على حوار سريع ومتكافئ رغم ان الرئيس باراك أوباما ومسؤولي إدارته بذلوا جهدا كبيرا لاقناعها بامتلاك قدر كاف من الثقة بالنفس والدخول في حوار متكافئ وصريح. ولا أعرف الدور الذي لعبته الخلافات الداخلية في طهران في رسم ملامح هذه الصورة المؤسفة. لقد أهدرت فرصة كان بوسع العالم من خلالها تجنب التصعيد والتوتر في منطقة بالغة الحساسية مثل منطقة الخليج».
واقرأ ايضاً:
الاتحاد الأوروبي يأسف لمنع رعاياه من دخول ليبيا
نجاد يحذّر من حرب إسرائيلية في الربيع: التخصيب بـ 20% في مراحله الأخيرة
واشنطن: قاعدة اليمن تسعى لتجنيد سيدات غربيات وخاصة كنديات
«طالبان» تنفي اعتقال قائدها العسكري الملا برادار
دبي تصدر أوامر قبض دولية بحق قتلة المبحوح