القاهرة ـ صفوت وهبة
علمت «الأنباء» أن «الإخوان» عرضوا تقديم مساعدة مالية ثابتة لـ «الغد» ترمي لإخراج الحزب من أزمته مقابل ترشيحه عددا من كوادر الجماعة على قوائمه في عدد من الدوائر وإسباغ الطابع الحزبي عليهم.
ورجحت مصادر مطلعة أن يتوصل الطرفان لاتفاق على إبرام التحالف، رابطة بين هذا الأمر ورغبة «الغد» في الضغط على النظام لإجباره على التعاطي مع المناشدات الداخلية والخارجية للإفراج عن د.أيمن نور في ظل سوء حالته الصحية وتزايد المخاوف على حياته في ظل استمراره بالسجن.
كما تسعى الجماعة لجس نبض العديد من الأحزاب وبشكل سري لضمان الترشيح على قوائمها للانتخابات، لاسيما إذا ارتأى النظام حل مجلس الشعب والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
وسعى «الإخوان» في المرحلة الماضية لإنجاح هذا السيناريو عبر عدة خطوات استهدفت محاولة مخاطبة الأحزاب وتمثلت في رفضها المشاركة في المظاهرات التي نظمتها حركة «كفاية» في ساحة التحرير أو أمام نقابة الصحافيين، وعدم التعاطي إيجابيا مع العرض المقدم من د.عبدالوهاب المسيري منسق الحركة بإبرام تحالف بين الجانبين لقيادة تحركات المعارضة ضد النظام.
وأثار هذا الأمر ارتياحا لدى أحزاب المعارضة التي تتحفظ على دور حركة «كفاية» في الحياة السياسية ورغبتها في سحب البساط من تحت أقدام أحزاب المعارضة خاصة الأحزاب التقليدية. من جانبه، لم ينف د.عصام العريان القيادي البارز بجماعة «الإخوان» وجود مفاوضات مع أحزاب لخوض الانتخابات، مؤكدا أن الجماعة تدرس جميع الخيارات لمواجهة مخطط النظام بعزلها عن الساحة السياسية وإقصائها عن ممارسة العمل السياسي بعد إقرار التعديلات الدستورية.
وفي هذا السياق، تبدأ غرفة العمليات المركزية بالحزب الوطني الحاكم عملها في العاشر من أبريل الجاري لمتابعة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقررة في الخامس من مايو المقبل، وعلمت «الأنباء» أن الانتخابات المزمعة ستجرى بالنظام الفردي وعلى مرحلة واحدة لاختيار 88 عضوا في 76 دائرة، ولن يطرأ على قائمة مرشحي «الوطني» تغييرات واسعة حيث لن تتجاوز 10% من إجمالي أعضائه الحاليين، بناء على وعود من الأمين العام للحزب صفوت الشريف وأمين التنظيم أحمد عز.
ويبني الحزب تقديراته ومؤشراته لانتخابات الشورى اعتمادا على نسبة المصوتين المشاركين في استفتاء التعديلات الدستورية، وأعد سيناريوهات التحرك خلال الفترة المقبلة في مواجهة التحركات المحتملة لقوى المعارضة و«الإخوان».
الصفحة في ملف ( pdf )