خطوة أخرى قد تزيد ابتعاد روسيا عن مواقفها السابقة الداعمة لايران خطتها موسكو امس بإعلانها ارجاء تسليم ايران انظمة «اس 300» المضادة للصواريخ «لأسباب فنية» بحسب ما افادت وكالة انترفاكس.
وبعد تصريحات روسية صدرت عن اكثر من مسؤول ولم تعد تستبعد العقوبات على طهران، صرح مساعد مدير جهاز التعاون العسكري-الفني الروسي الكساندر فومين لوكالة انترفاكس في نيودلهي ان «التأخير سببته مشاكل فنية. وسيتم التسليم بمجرد حلها».
واللافت ان الموقف الروسي جاء عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو.
وقال نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس «فيما يتعلق ببيع الاسلحة، نأخذ على الدوام بالاعتبار قلق كل الاطراف ونتوقع من روسيا ان تقوم بالشيء نفسه». وردا على سؤال عما اذا تم بحث ملف انظمة اس 300 خلال محادثاته مع الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ قال نتنياهو ان «تصريحات (مدڤيديڤ) كانت مهمة جدا لكني لا اريد الدخول في التفاصيل».
في سياق آخر، أعلن المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نشرت «اكاذيب» حول ايران خلال جولتها في الخليج، وفق ما اورد موقع الحكومة الاعلامي على الانترنت امس. وقال خامنئي في خطاب ألقاه في طهران امام مواطنين من تبريز شمال غرب ايران ان الذين حولوا الخليج «الى مخزن أسلحة لنهب اموال دول المنطقة ارسلوا الان عميلتهم» الى الخليج «لنشر اكاذيب ضد ايران».
وذلك في تعليق على تصريحات شديدة اللهجة اطلقتها كلينتون خلال زيارتها الدوحة والرياض وشككت فيها بالاهداف السلمية لبرنامج طهران النووي. معتبرة ان ايران تتجه الى «ديكتاتورية عسكرية».
من جهته، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان رفع مستوى العلاقات بين طهران وأنقرة لصالح السلام والامن في المنطقة. وقال نجاد «إن رفع مستوى العلاقات بين ايران وتركيا لصالح السلام والامن في المنطقة وإنهما بإمكانهما ان تخطوا خطوات كبيرة في هذا المجال».
ووصف الرئيس احمدي نجاد لدى لقائه مساء الثلاثاء وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها «أخوية ومتنامية».
ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) قوله ان البلدين «ومن خلال التنسيق وترسيخ العلاقات الاخوية بإمكانهما ان يخطوا خطوات كبيرة لصالح الشعبين والسلام والامن في المنطقة». واضاف ان بلاده «وبنية حسنة وثقة تسعى وراء مزيد من تعزيز علاقاتها مع تركيا وتعتبر العلاقات الثنائية بين انقرة وطهران لصالح الشعبين والمنطقة». من جهته قال اوغلو ان ايران «لها مكانة بارزة ومصيرية في المنطقة» مشيرا الى ان بلاده «تولي اهتماما خاصا لرفع وتعزيز مستوى علاقاتها مع ايران وانها بصدد رفع مستوى التعاون معها في جميع المجالات».