واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال تقرير أعدته مؤسسة «راند» البحثية الاميركية بناء على طلب من الپنتاغون ان القوات المسلحة وقوات الشرطة في العراق لم تصل الى اي مستويات مرضية من حيث القدرة على أداء مهامها. وصدر التقرير أول من امس تحت عنوان «إطار لتحليل المخاطر الصاعدة في العراق مع انسحاب القوات الاميركية». واستدعى وضع الدراسة سفر فريق من باحثي المركز الى العراق بالاضافة الى عشرات المقابلات مع عسكريين ومسؤولين أميركيين عملوا في العراق او على صلة بشؤونه. وقال التقرير ان التوازن العددي بين الشرطة والقوات المسلحة يبدو معقولا غير انه أضاف «إلا ان نوعية قدرات قوات الأمن العراقية غير متوازنة الى حد كبير». وأوضح المركز في دراسته «ان قوات العمليات الخاصة العراقية تتمتع بمستوى عال من التدريب والانضباط والقدرة على الحركة غير ان القوات المرادفة في وزارة الداخلية وهي قوات خدمة حماية المنشآت لا تتمتع بأي تدريب مناسب كما انها غير مزودة بالمعدات الضرورية لأداء مهمتها».وأشار التقرير الى ان القوات العراقية تعتمد على القوات الأرضية واعتبر ان سلاحي الطيران والبحرية «هامشيين» من زاوية حصتهما في المهام الأمنية والدفاعية بصفة عامة. وأشار التقرير الى افتقاد سلاح الطيران لأي طائرات مناسبة للقيام بدور عسكري يذكر واضاف «ان سلاح الطيران العراقي لايزال في مراحله المبكرة ولن يكون له اي دور أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المستقبل القريب». غير ان التقرير لاحظ ان خطط بناء سلاح جوي مؤثر في العراق يمكن ان تزيد من قلق الأكراد في الشمال ومن ثم تؤدي الى توتر العلاقات العربية ـ الكردية داخل العراق. وحول سلاح البحرية قال التقرير ان هذا السلاح ينمو في المرحلة الحالية وانه يساهم الآن في حماية محطات شحن النفط، واضاف «ستكون البحرية العراقية قادرة على حماية تلك المحطات بحلول عام 2012». وأشار التقرير الى ان الحكومة العراقية طلبت الحصول على طائرات «اف ـ 16» متعددة المهام ودبابات «ابرامز» وان حكومة المنطقة الكردية في الشمال أبدت قلقها من ذلك.