عواصم ـ أحمد صبري ـ خديجة حمودة
فيما يستمر الصمت الرسمي على الاستقبال الذي لقيه الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لدى وصوله القاهرة امس الأول، وتصريحاته التي أكد فيها انه لا يريد صداما مع الحكومة انما يريد أن يكون «وسيلة للتغيير»، أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى أنه اصبح في حكم المؤكد ان يقوم الرئيس المصري محمد حسني مبارك بترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة، وأنه من المقرر الإعلان عن ذلك بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى وانتخابات مجلس الشعب.
وأضافت المصادر ان الرئيس مبارك أصدر عدة تكليفات لقادة الحزب الوطني الحاكم، مشددا على ضرورة الانتهاء من تنفيذها في القريب العاجل، وتدور هذه التكليفات حول تفعيل القاعدة الحزبية ممثلة في الأمانات بالوحدات المحلية.
وتابعت المصادر ان الحزب الحاكم يعقد حاليا منتديات بحضور أمناء الوحدات الحزبية على مستوى المحافظات التي تقوم بتنظيمها أمانة تنظيم الحزب تباعا.
وطلب الرئيس المصري من أعضاء أمانات الحزب الوطني الديموقراطي ضرورة الالتحام بالمواطنين والتعرف على مشاكلهم والتعايش معها بما يضمن ترحيب الشعب بالترشيح الجديد للرئيس.
ومن ضمن الموضوعات المهمة التي شدد الرئيس المصري على تنفيذها موضوع العلاج على نفقة الدولة وتمكين المرأة اقتصاديا من خلال القروض متناهية الصغر بالإضافة الى موضوع التأمينات والمعاشات الاجتماعية الذي يوليه الحزب الحاكم اهتماما بالغا لما له من أهمية كبرى لدى قاعدة كبيرة من المواطنين.
هذا وينشغل الشارع المصري بالسؤال الأهم «ماذا سيفعل د.محمد البرادعي خلال زيارته التي تستمر لـ 8 أيام فقط بدأت أول من امس؟ قبل ان يعود بعدها الى إحدى الدول الأوروبية حيث يتم تكريمه.
وبينما تستعد القوى المصرية لأهم 8 أيام في الحياة السياسية، يتوقع ان يسعى كل حزب لجذب البرادعي له، للاستفادة من شعبيته.
ولعل تنوع برنامج زيارة البرادعي، بين لقاءات لرسم ملامح سياسية تحدد مصير العامين المقبلين بدءا من الانتخابات البرلمانية 2010 والرئاسية 2011، تبرز الهدف الأساسي من هذه السياسة التي يعتبرها محللون زيارة أولية لجس النبض، خاصة ان أولى هذه اللقاءات التي سيعقدها د.محمد البرادعي مع القوى السياسية تحدد بعد غد بمنزله في مزرعة جرانة ليضم عددا من القوى السياسية بكل التيارات السياسية لبحث طرق التغيير السلمي باتحاد القوى السياسية جميعا.
ولعل من أهم لقاءات البرادعي اجتماعه بشباب الحملة المستقلة لدعمه في 24 الجاري للحديث عن آخر التطورات السياسية وكذلك رؤية د.محمد البرادعي للتغيير في مصر ورؤية الحملة، قبل أن يغادر مصر يوم 27 فبراير منطلقا إلى القارة الأوروبية، حيث يتم تكريمه في إحدى الدول الأوروبية. إلى جانب اللقاءات السياسية يتم تنظيم حفل استقبال حافل للبرادعي لتكريمه باعتباره شخصية مصرية دولية، خاصة بعدما قبل بالعضوية الشرفية بالحزب الدستوري الحر.
رغم الوضوح الشديد في اللقاءات التي تحددت مسبقا مع د.محمد البرادعي، مع القوى السياسية خلال فترة وجوده الأولية بمصر التي لا تزيد على 8 أيام، إلا أن الغموض يحيط باللقاءات الرسمية.
حيث لم يصدر الآن عن أي جهة حكومية سواء من رئاسة الجمهورية أو وزارة التعليم العالي أو الجهات المعنية بهذا الأمر أي إشارات حول استقبال أو تكريم للدكتور البرادعي، بصفته شخصية مصرية دولية أو إجراء مقابلات رسمية بينه وبين المسؤولين بالدولة.
واقرأ ايضاً:
جبهة المطلك تقاطع الانتخابات وكتلة علاوي تشارك فيها
عطري يحذّر إسرائيل من ارتكاب الحماقات في المنطقة
طالبان تبدي مقاومة شرسة في معركة مرجة
تيموشينكو تسحب طعنها بفوز يانوكوفيتش