أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس لصحيفة إماراتية انه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) في قضية اغتيال قيادي في حركة حماس الشهر الماضي بدبي.
وأوضح خلفان في تصريحات لصحيفة «البيان» الحكومية في دبي انه «من الادلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة الموساد وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح هي الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين وتم رصدها بالفعل».
وكان قد عثر على المبحوح الذي يعد أحد مؤسسي الجناح العسكري لحماس ميتا في غرفته بفندق بدبي يوم 20 يناير الماضي.
وأضاف الفريق خلفان: «بالاضافة الى ذلك تمتلك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول اخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها».
وتابع ان ذلك «يدل على ان الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة»، مجددا التأكيد ان «الموساد متورط بنسبة 99%» في اغتيال المبحوح.
وفي ألمانيا، ترجح سلطات الأمن أن يكون الموساد خلف عملية اغتيال المبحوح، اذ ذكرت مجلة «دير شبيغل» في عددها المقرر صدوره غدا أن وحدة «كيدون» في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، قامت بتنفيذ العملية.
وجاء في تقرير المجلة أن المخابرات الإسرائيلية استخدمت على ما يبدو لتلك العملية، جواز سفر ألمانيا حقيقيا تم إصداره عام 2009 في مدينة كولونيا، غرب البلاد.
وأضافت أن الادعاء العام في كولونيا بدأ نهاية الأسبوع الماضي إجراءات التحقيق بتهمة «إصدار وثائق مزورة بشكل غير مباشر».
ويدرس الادعاء الاتحادي حاليا ما إذا كان سيتولى التحقيق بتهمة الاشتباه في أنشطة استخباراتية.
وجاء في تقرير المجلة أن مواطنا اسرائيليا يدعى ميشائيل بودنهايمر تقدم مطلع صيف العام الماضي بطلب لدى مكتب سجلات السكان في كولونيا للحصول على وثائق سفر ألمانية.