بيروت ــ داود رمال
جملة عناوين تتصل بالشأن الداخلي اللبناني وارتباطاته الاقليمية والدولية، اوجزها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في حديث لـ «الأنباء»، اذ اكد ان «رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيدعو لجلسة للهيئة العامة للمجلس عند الحاجة لذلك، وبناء على جدول اعمال محدد، واستنادا الى الدستور اللبناني الذي يحدد حركة المجلس، ورئيس المجلس ملتزم بالدستور».
ولدى سؤاله عن الاجواء السائدة في المجلس لجهة تحرك نواب الموالاة والمعارضة والى اي شيء ستفضي هذه التحركات، لاسيما ما يتصل بتوقيع العريضة النيابية، قال النائب فضل الله:
ان اي عريضة نيابية لا يمكن ان تجدي نفعا لأنه ليس لديها اي اثر دستوري او قانوني، متوجها الى فريق 14 مارس بالقول: ماذا تريدون، هل تريدون حث الرئيس بري على دعوة المجلس النيابي للانعقاد في جلسة عامة من اجل اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي؟ ليجيب نفسه: هذا امر مخالف للدستور، لأن مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي لن يدخل الى المجلس النيابي الا عبر رئيس الجمهورية كما نص الدستور، وهنا لا بد من الاشارة الى ان كل القوانين التي صدق عليها في المجلس النيابي كانت لمصلحة الاكثرية، وقانون العفو العام الذي صدر بحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اقر حسب الاصول الدستورية وتنظيم شؤون الطائفة الدرزية ايضا (سلك نفس الطريق).
وعن امكانية عقد جلسة نيابية خارج المجلس النيابي، اوضح النائب فضل الله ان «المجلس النيابي لا ينعقد الا بطلب رئيسه وفي القاعة العامة، واي جلسة خارج المجلس النيابي هي بمثابة اجتماع سياسي ليس اكثر ولا اثر دستوريا له، ولا فرق ان كان برئاسة النائب سعد الحريري او النائب وليد جنبلاط او النائب فريد مكاري».
وحول جدوى الاستمرار في تحرك قوى المعارضة في ظل استمرار حالة المراوحة السياسية، قال «المعارضة تريد معالجة الواقع بمرونة عبر الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي، بينما فريق الموالاة ومنذ تسلمه السلطة، يمعن في تجاوز وخرق الدستور والانقلاب على الطائف، وذلك بناء على ارشادات خارجية، وهو يحكم خلافا للدستور وعبر الانقلاب على الدستور والدولة، والمعارضة ترفض منطق الاستئثار بالسلطة لأي فريق في لبنان خلافا للدستور، خاصة اذا كان هذا الفريق يشكل اداة للاستعمار الاجنبي، وبالتالي فإن تحرك المعارضة ومنذ اليوم الاول كان ضمن الاطار السلمي، ولن نلجأ الى اي وسيلة تؤثر على الاستقرار والسلم الاهليين في لبنان، والمعارضة اعلنت لهذا السبب ان تحركها سيكون طويلا لأنه يلتزم الاطر السلمية».
وعن الاعتصام في ساحات بيروت الذي اصبح موضع انتقاد، وهذا ما اشار اليه خادم الحرمين الشريفين في خطابه امام القمة العربية في الرياض، قال فضل الله «ان الاعتصام في ساحات وشوارع بيروت هو الاساس في حركة الاحتجاج، وقد تلجأ المعارضة الى خطوات احتجاجية اخرى، لكن من دون تجاوز الاطار السلمي مهما طال عمر الازمة».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )