رغم الهجوم الذي يشنه حلف شمال الأطلسي على الحركة وإلقاء القبض على الرجل الثاني فيها، رفضت طالبان الأفغانية أمس أحدث دعوة للرئيس حامد كرزاي للسلام، التي أطلقها أمس الأول داعيا طالبان لقبول اقتراح السلام.
وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان معقبا على دعوة كرزاي لـ «طالبان» للعمل من أجل السلام وإعادة الإعمار «كرزاي دمية ولا يمكنه أن يمثل أمة أو حكومة».
وأضاف «إنه غارق في الفساد ويحيط به قادة الفصائل الذين يزيدون من ثرواتهم».
وتواجه طالبان ضغوطا، فقد ألقي القبض على ثلاثة من كبار مسؤوليها في باكستان هذا الشهر منهم الملا عبد الغني برادار الرجل الثاني في الحركة وكبير قادتها العسكريين وهو أكبر زعيم لطالبان يجري احتجازه.
ميدانيا يمضي حلف شمال الأطلسي قدما في مرجة خلال واحد من أكبر هجماته في أفغانستان منذ بداية الحرب بهدف طرد طالبان من اقليم هلمند آخر معقل رئيسي لها في البلاد لإفساح الطريق للسلطات الأفغانية لتولي المسؤولية.
وفي وقت مازال مقاتلو طالبان يبدون مقاومة شرسة أفادت معلومات بأن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والجيش الافغاني سيطروا على مقر قيادة طالبان في بلدة مرجة عاصمة الاقليم.
على صعيد الخسائر، أعلن حلف شمال الأطلسي الناتو أمس مقتل اثنين من جنوده في افغانستان في حادثين منفصلين، احدهما في شرق البلاد والثاني في جنوبه. وقالت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) في بيانين مقتضبين منفصلين ان احد العسكريين اللذين لم تكشف هويتيهما قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع في الجنوب، لكنها اوضحت ان هذا الحادث لم يقع في اطار عملية «مشترك» التي دخلت اسبوعها الثاني.
وأضافت ان الجندي الثاني قتل في شرق البلاد في «اطلاق نار غير مباشر»، دون ان اي تفاصيل.