كشفت دبي عن وجود 4 متهمين جدد في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح اضافة الى 11 شخصا اتهموا سابقا وفقا لما ذكره امس مصدر مطلع على التحقيقات.
والمتهمون الجدد كالقدامى يحملون جوازات سفر أوروبية إذ قال المصدر لـ «رويترز» ان الإمارات تعرفت على بريطانيين مشتبه فيهما يحملان وثيقتي سفر بريطانيين وضمن التحقيق الجاري أبلغت الحكومة البريطانية بهذه المعلومات.
وأضاف أن اثنين آخرين من المشتبه فيهم يحملان جوازي سفر أيرلنديين.
وكانت سلطات دبي حددت هوية 11 شخصا سافروا بجوازات سفر بريطانية وأيرلندية وفرنسية وألمانية لاغتيال المبحوح في فندق بدبي في يناير الماضي.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الذي يبث بالإنجليزية «برس تي في» ان «عملية الاغتيال في دبي تشكل ارهاب دولة من جانب اسرائيل»، مشيرا الى ان «وجود اسرائيل بحد ذاته يعتمد على نشاطات ارهابية».
وأشار الناطق الايراني الى ان هذه العملية تشكل «مصدر إرباك لأوروبا».
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دانوا «بشدة» امس الاول اغتيال القيادي في حماس، لكنهم لم يتهموا مباشرة إسرائيل وركزوا انتقاداتهم على استخدام جوازات سفر اوروبية في هذه العملية.
وأعربت الامارات عن تقديرها لموقف الاتحاد الأوروبي اذ ذكرت وكالة انباء الامارات ان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «اعرب عن تقدير الامارات للموقف الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في بروكسل وأدانوا فيه استخدام منفذي عملية اغتيال محمود المبحوح جوازات سفر أوروبية مزورة وبطاقات ائتمان جرى الحصول عليها من خلال سرقة هويات مواطني دول أعضاء في الاتحاد».
وقال «اننا نتفق مع الاتحاد الاوروبي على أن هذا العمل لا يمكن أن يؤدي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
واعتبر ان هذا الموقف «يعبر عن احترام دول الاتحاد الأوروبي لسيادة دولة الامارات ورفضها أي انتهاك لحرمتها أو للقانون الدولي».
وفي جديد تفاصيل العملية، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أنه على الرغم من أن جهاز المخابرات الاسرائيلى (الموساد) لم يعترف حتى الآن بمسؤوليته عن قتل المبحوح إلا أن أحد أفراد الفريق المشتبه فيه - الذي عمل في ظل اسم مستعار هو مايكل بودنهايمر، ترك وراءه آثارا بكل من مدينتي كولونيا الألمانية وهرتزليا الاسرائيلية.
وبحسب تقرير المجلة الألمانية الذي ظهر على موقعها مساء أمس الاول أن مكتب المدعي العام بمدينة كولونيا بدأ تحقيقا بشأن التزوير المزعوم في وثائق الهوية للرجل الذي جاء في عجالة إلى مكتب تسجيل مواطني كولونيا في مطلع صيف عام 2009 حيث قدم نفسه بانه يدعى مايكل بودنهايمر مطالبا الحصول على بطاقة هوية وجواز سفر ألماني.
وأضافت أن مكتب المدعي الفيدالي الألماني يدرس حاليا الاضطلاع بالتحقيقات بشأن القضية على خلفية تورط عميل أجنبي في ضوء أن كل التحقيقات التي أجريت حتى الآن تشير إلى أن الموساد وراء حادث الاغتيال.
وتابعت ديرشبيغل، مشيرة إلى أن الرجل حصل على جواز السفر وبطاقة الهوية القومية الألمانية يوم 18 يونيو 2009 وبعد ثمانية اشهر اكتشفت شرطة دبي ان الذي يحمل اسم مايكل بودينهايمر هو أحد فريق الاغتيال، وعلى صعيد آخر وفى هرتزليا الإسرائيلية وتعد مكانا لإقامة الديبلوماسيين والأثرياء وآخر مكان أقام به بودينهايمر قبل مغادرته إلى ألمانيا، كان مقيما بالمنزل رقم 7 بشارع ياد هاروتزيم، وافاد حارس أمن العقار بأنه لا يعرف اياً من اسماء المقيمين بالمبنى المؤلف من اربعة طوابق وان الشركة التي استأجر منها الشخص المزعوم والمشتبه فيه شقة بالدور الرابع غادرت منذ ستة اشهر.
وخلصت ديرشبيغل إلى أنه مازالت هناك علامات استفهام عديدة لاتزال في حاجة إلى إجابة والتي يكمن الجانب الأساسي من بينها داخل إسرائيل وبالتحديد لدى الموساد.