في الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن شعبية البرادعي «آتية» من عالم افتراضي، حيث تتخذ من مواقع الإنترنت مكانا لها، بدأ أنصار الحزب الوطني استخدام «السلاح» نفسه من خلال صفحات الـ «فيس بوك» لتأييد جمال مبارك، وهو ما جعل المعركة الإلكترونية تشتد بين أنصار الاثنين.
وذكرت صحيفة «المصري اليوم» المصرية المستقلة أن شبابا من الحزب الوطني انشأوا مجموعة بعنوان «تجمع مصري للضغط على جمال مبارك لنزول انتخابات 2011»، وتضم المجموعة نحو 400 عضو، وشعارها عبارة عن علم مصر يحمل صورة لجمال مبارك بجوار النسر وكتب عليه «لا البرادعي ولا نور ده جمال هو المنصور»، وأسس 821 عضوا آخرين مجموعة أخرى بعنوان «أصدقاء جمال مبارك» تحت شعار «لست حلما في الخيال أنت مطلب يا جمال».
ظهور إعلامي
من ناحية أخرى، أثار الظهور الإعلامي لمحمد البرادعي وزيارة أيمن نور إلى بورسعيد يوم الجمعة الماضي حفيظة الحزب الوطني في المدينة، فلجأ إلى أدوات أخرى لمواجهة ردود الفعل لأنصار البرادعي من خلال اللافتات التي انتشرت في شوارع محمد علي والثلاثيني بعنوان «لا البرادعي ولا نور.. مبارك أدخل في نفوسنا السرور».
أما أنصار البرادعي من الشباب فوضعوا على صفحة «البرادعي رئيسا» رسما بيانيا يوضح ازدياد أعداد مؤيدي البرادعي من الشباب حتى وصل لمليون شاب.
من جانبها، وصفت صحيفة «التايمز البريطانية» حملة مؤيدي محمد البرادعي للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بأنها حملة «رجل واحد». وقالت في تقرير لها «على الرغم من أن المصريين لا يعلمون الكثير عن البرادعي، إلا انهم يشتاقون إلى أي بديل آخر غير جمال مبارك، بعد توقعات الكثيرين بانتقال السلطة إليه».
وتابعت الصحيفة أن البرادعي يدرك أن «تأمين» شروطه لخوض الانتخابات الرئاسية يكاد يكون مستحيلا، موضحة أنه يستخدم منزلته الدولية للضغط على الحكومة المصرية للاتجاه نحو الإصلاح، ورأت أن البرادعي يلعب دور «المحرض الخارجي».
المنافس الأساسي
وقالت الصحيفة إن الإعلام المستقل في مصر احتضن ظاهرة ترشح البرادعي للرئاسة بـ «إخلاص»، في حين أن وسائل الإعلام الحكومية لم تهتم بهذه الظاهرة بالمعدل نفسه. واعتبرت الصحيفة مقالا لأسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديموقراطية، ونشرته صحيفة «المصري اليوم»، «مدحا» في حق البرادعي، بعد قوله إنه ساعد مصر على تنفس الصعداء وإعادة الحماس إلى المشهد السياسي المصري المحتضر.
ووصفت الصحيفة ـ في تحليل إخباري آخر ـ البرادعي بأنه «المنقذ» و«المنافس الأساسي» للرئيس مبارك، ونصحته بالتزام الصمت حتى لا يتم سجنه مثل ما حدث مع أيمن نور، مؤسس حزب الغد. وقالت إن الإعلام امتدح البرادعي وكأنه «الساحر» الذي أتى من فيينا لكي يصلح كل شيء في يوم وليلة.
واقرأ ايضاً:
الأسد رداً على دعوة كلينتون: وقعنا اتفاق ابتعاد سورية عن إيران!
القذافي يدعو إلى «إعلان الجهاد» ضد سويسرا «الكافرة»
تجدد المواجهات احتجاجاًعلى ضم إسرائيل للحرم الإبراهيمي
اجتماع أزمة في تركيا بين غول وأردوغان ورئيس الأركان لبحث اعتقال الضباط
المالكي يأمر بإعادة الراغبين من ضباط الجيش السابق إلى الخدمة
رفع العلم الأفغاني وإعلان الانتصار على طالبان في مرجة
يانكوفيتش يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لأوكرانيا