أكد الرئيس التركي عبدالله غول ان تركيا ستتجاوز الازمة التي نجمت عن اجراءات قضائية تهدف الى كشف مؤامرة مفترضة ضد الحكومة الاسلامية المحافظة في 2003 بينما يفترض ان يستجوب العسكريون الذين اعتقلوا في اطار حملة ثانية في اسطنبول. وفي وقت متأخر امس الاول وجهت محكمة في اسطنبول الاتهام الى جنرالين سابقين وأودعتهما السجن، من بينهما تشيتين دوغان الذي اعتبر المخطط المفترض للمؤامرة التي سميت «مطرقة الحداد».
ويفترض ان يمثل مشتبه بهم اخرون امام القضاء. وبلغ عدد من وجهت محكمة في اسطنبول التهم إليهم 33 ضابطا رفيعا منذ حملة التوقيفات التي نفذتها الشرطة الاثنين قبل الإفراج عن نحو 15 ضابطا آخرين من بينهم قائدا سلاحي البحرية والجو السابقان. ونفى الجنرال السابق تشيتين دوغان ورئاسة اركان الجيش كل التهم واكدوا ان الخطة التي نشرت في الاعلام ليست الا آلية تدريب موجودة لدى جميع جيوش العالم. كما اوقف امس الاول 18 عسكريا آخرون يشتبه في تنفيذهم الخطة المفترضة في حملة توقيفات اخرى، وسيمثلون أمام مدعين عامين الأسبوع المقبل في اسطنبول. واعتبر أردوغان ان العملية القضائية إثبات على «تطبيع» الديموقراطية التركية، وحذر أمس الأول من انه «لا أحد فوق القانون». وشاطره رئيس الاركان الرأي معتبرا ان كل المواطنين سواء امام القانون. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «حرييت» امس «ان وجد افراد ارتكبوا اخطاء في مؤسساتنا (العسكرية) فينبغي نفيهم منها». واكد غول ان «تركيا ستتجاوز (هذه الازمة) بالكامل» مشيرا الى ان الهدف الرئيسي للديموقراطية التركية هو احترام المعايير الاوروبية. وقال «على تركيا تجنب اطلاق رصاصة في القدم» فيما تحاول تجاوز الازمة الاقتصادية.