بموازاة انطلاق اجتماعات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة مديرها العام الجديد يوكيا امانو أمس، أعلن قائد سلاح الجو الايراني الجنرال حسن شاه صفي أنه سيتم قريبا اختبار جيل جديد من القنابل الذكية عيار 2000 رطل التي تحمل اسم «قاصدك ـ 2».
وأكد شاه صفي ـ في تصريح لوكالة أنباء «فارس» الايرانية امس ـ أن هذه القنبلة الذكية التي تم انتاجها في داخل ايران بيد الخبراء الايرانيين ودخلت مرحلة الانتاج المكثف قد تم وضعها تحت تصرف سلاح الجو الايراني.
وأشار الى مزايا قنبلة «قاصدك ـ 2» الذكية، موضحا أن لها قدرة تدميرية كبيرة للغاية وتتمتع بدقة استهداف لا متناهية وببعد المدى.
من جهة أخرى، أشار المسؤول الايراني الى عدم فاعلية المنظومة الصاروخية الأميركية في دول المنطقة والخليج وقال «ان الأميركيين اختبروا هذه المنظومات في الدول الاخرى الا انهم لم يحققوا نجاحا في ذلك».
بدوره استبق حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري اجتماع مجلس الحكام وهدد بأن ايران يمكن ان تجعل الدول الأوروبية تعاني بقطع امدادات الطاقة ويمكن أن تضرب أي عدو بصواريخها
ونقلت وكالة انباء فارس عن سلامي قوله في اجتماع مع محاربين قدماء ومتطوعين في كرمان ان «ايران لديها 50% من طاقة العالم واذا ما قررت فسيكون على اوروبا ان تمضي الشتاء في البرد القارس».
وأضاف «صواريخنا قادرة الآن على استهداف أي بقعة يوجد بها المتآمرون، وتحقق البلاد انجازات في كل المجالات».
في غضون ذلك، شهد الملف النووي الايراني فصلا جديدا من المواجهة مع الغرب أمس. ففي حين انتقدت طهران «فقدان الصدقية» لدى الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا في تعاملها مع ملفها النووي، اتهمها المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم التعاون في التحقيق حول نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.
وقال امانو في خطاب افتتح به اجتماع هيئة حكام الوكالة لشهر مارس والذي سيخصص قسمه الاكبر لبحث ملف ايران النووي «ان الوكالة تواصل التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في ايران، لكن لا يمكنني التأكيد على ان جميع المواد النووية تستخدم لاهداف سلمية لأن ايران لم تظهر التعاون الضروري».
وكان خطاب امانو أمام اول اجتماع تعقده هيئة حكام الوكالة برئاسته موضع ترقب شديد بعدما اعرب في تقريره الاول الصادر قبل عشرة ايام، عن مخاوف «من احتمال وجود نشاطات سابقة او حالية لايران غير معلن عنها لتطوير شحنة نووية لصاروخ».
طهران بدورها استبقت، موقف امانو في رسالة مفتوحة الى مجلس حكام الوكالة الدولية، واتهمت الدول الثلاث بـ «التخلف» عن تنفيذ العقود المبرمة مع ايران في المجال النووي قبل ثورة 1979. وطلبت ايران من حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان «يأخذوا في الاعتبار» اثناء تقويمهم «المطالب المشروعة» لايران في الملف النووي.
وتحدثت ايران خصوصا عن مشكلة ثقة حيال القوى العظمى لرفض اقتراحها مبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه في مقابل وقود لمفاعلها المخصص للبحوث في طهران، مفضلة ان تطلق بنفسها انتاج اليورانيوم العالي التخصيب (بنسبة 20%) للحصول على هذا الوقود.
ساركوزي: روسيا أيدت العقوبات في غضون ذلك، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس عقب محادثات مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في باريس إن روسيا ستؤيد فرض عقوبات جديدة على إيران مادامت تلك الخطوة لا تخلق أزمة إنسانية.
وتسعى فرنسا سعيا حثيثا لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران لمعاقبتها على برنامجها النووي ولكنها تلاقي صعوبة في الحصول على إجماع في مجلس الأمن على هذه الخطوة.
وقال ساركوزي للصحافيين إن مدفيديف «قال لي إنه موافق على مسألة العقوبات مادامت لا تخلق مآسي إنسانية».
وأضاف ساركوزي أن فرنسا دخلت في محادثات ثنائية لبيع روسيا حاملات هيليكوبتر من طراز ميسترال وهي صفقة مقترحة أثارت قلق الولايات المتحدة وبعض أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شرق أوروبا.
واقرأ ايضاً:
قيرغيزيا تحتج وإيران تعتذر عن اعتراض طائرتها لاعتقال ريغي
الأردن ينفي «الأكاذيب والافتراءات» التي وردت في تسجيل البلوي
الهاشمي يدعو العراقيين للزحف نحو صناديق الاقتراع: لقد دقت ساعة التغيير والخلاص
السعودية والهند تنددان بالإرهاب والتطرف وتؤكدان أنهما ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين
مسؤول بالحزب الوطني يتهم البرادعي بالتحول من الدعوة السلمية للتغيير إلى التهديد بانتفاضة شعبية
كرادزيتش يدفع ببراءته في لاهاي: حرب البوسنة مقدسة وعادلة