استؤنفت محاكمة الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادزيتش المتهم بارتكاب جرائم ابادة في البوسنة، أمس امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي، وقال كرادزيتش لدى استئناف محاكمته ان قضية صرب البوسنة «عادلة ومقدسة».
واضاف «اني امامكم اليوم ليس لادافع عن نفسي بل عن امة صغيرة في البوسنة والهرسك عانت طوال 500 سنة» هي امة صرب البوسنة، وتابع «سادافع عن امتنا وقضيتها العادلة والمقدسة وبهذه الطريقة ادافع ايضا عن نفسي».
وسيواصل كرادزيتش المتهم بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ادت بين عامي 1992 و1995 الى مقتل 100 الف شخص وتشريد 2.2 مليون، والذي اوقف في بلغراد عام 2008 بعد ملاحقته لمدة 13 عاما، سيواصل تقديم دفاعه التمهيدي اليوم الذي استهله امس بالقول «لم يكن هناك نية او فكرة او خطة لطرد المسلمين والكروات» من اراضي جمهورية صرب البوسنة المعلنة من جانب واحد، دافعا ببراءته المطلقة.
واضاف «خطتنا الوحيدة كانت انقاذ حياتنا وممتلكاتنا والحفاظ على اراضينا»،وكرادزيتش الذي اعتقل في يوليو 2008 في بلغراد قد يتعرض للسجن المؤبد وكانت أمامه مهلة يومين لتقديم دفاعه التمهيدي، أما ابرز جرائم كرادزيتش التي يحاكم عليها فهي ارتكاب مذبحة سريبرينيتشا التي قتل خلالها اكثر من سبعة الاف رجل مسلم في يوليو 1995 ومحاصرة مدينة ساراييفو وقصفها ما اوقع 10 الاف قتيل مدني في 44 شهرا.