نفى د.جهاد عودة العضو البارز بأمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر والتي يترأسها جمال مبارك، أن يكون هدد باعتقال د.محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية، ونقل موقع «العربية.نت» عن عودة رده على ما تناقلته وسائل إعلام عالمية حول ذلك بقوله: سئلت هل له حصانة؟ فأجبت أن البرادعي ليس فوق القانون، ولا حصانة دولية أو قضائية أو حتى معنوية له، لم آت بمسألة الاعتقال نهائيا، لكن ما قصدته أنه كأي شخص آخر سيواجه بالقانون لو أخل بالأمن.
وعن مفهوم «الإخلال بالأمن» استطرد عودة الذي يعمل أيضا أستاذا للعلوم السياسية بجامعة حلوان بأن «د.البرادعي هدد بانتفاضة شعبية ولم يعلن ترشيح نفسه، وهو أمر خطير، فالانتفاضة معناها النزول للشارع بدلا من التدرج السلمي لانتقال السلطة، وهنا الخطر الذي تحمله تصريحاته، فمن ينزل إلى الشارع لتحريض الناس على الانتفاضة سيتعامل معه الأمن وليس السياسيون». وأوضح أن هناك إشارات سلبية عديدة حملتها تصريحات البرادعي منذ وصوله، فقد انتقل خلال أسبوع واحد من الدعوة السلمية لانتقال السلطة والانتخابات إلى التهديد بالانتفاضة الشعبية، وبدا خلال لقاءاته رافضا للنظام السياسي بالكامل، فهو يرفض حتى الأحزاب الموجودة حاليا بدليل انه التقى في بيته برؤسائها بوصفهم مصريين وليس بمناصبهم الحزبية، وظهر بأنه لا يملك الحنكة السياسية لقراءة قوة نظام دخل حربا مع الارهاب لمدة 20 عاما».
وأضاف د.عودة: عندما طلب منه رؤساء الأحزاب خلال اللقاء الذي تم في بيته بالنزول للشارع للقاء الناس وتحميسهم على التفاعل مع الدعوة إلى التغيير، رد عليهم بأنه رمز، فهل لمجرد كونه موظفا دوليا سابقا يكتسب الرمزية.
يذكر أن وكالات أنباء وفضائيات دولية نقلت عن عودة قوله لبرنامج «العاشرة مساء» بقناة «دريم»، المصرية ان «البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، ولا يملك أي حصانة»، ملمحا إلى امكانية اعتقاله في ظل قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1981 أسوة بما حصل لأيمن نور. وشرح عودة لـ «العربية.نت» أن نور خاض الانتخابات ولم يتم اعتقاله، ودخوله السجن تم بحكم محكمة في قضية تزوير التوكيلات الخاصة بحزب الغد الذي كان يرأسه.
من جهته رفض عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اتهامات ضده بالتدخل في الشؤون الداخلية لإحدى الدول الأعضاء، بسبب استقباله في مكتبه د.محمد البرادعي عقب عودته للقاهرة واستقباله في المطار من نخب شعبية ومعارضة.
ووصف ذلك «بالكلام الغريب» قائلا لـ «بي بي سي» ان مصر تمر بحالة غير مسبوقة من الحوار والجدل السياسي، ولا يمكن لأحد أن يدير وجهه عنها، والبرادعي يقوم بدور كبير في هذا الحراك.
وأضاف: أنا مواطن مصري يجب عليه الاهتمام بشؤون بلاده ومتابعتها عن كثب. وكان البرادعي غادر مصر فجر أمس الاول إلى العاصمة النمساوية فيينا ومنها إلى عدة دول في زيارات تستغرق شهرين. ونقلت «المصري اليوم» عن د.حسن نافعة منسق الجمعية المصرية من أجل التغيير أن البرادعي أنهى البيان التأسيسي للجمعية مرجعا تأخر إصداره إلى أنه يعكف مع بعض شبابها إلى وضع بعض «الرتوش» الخاصة بكيفية إشراك الجماهير.
من جهته قال عبدالرحمن يوسف ـ وهو نجل الشيخ يوسف القرضاوي ـ مقرر الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي للرئاسة انها بدأت تنفيذ فكرة جديدة على موقعها على الفيس بوك تحمل شعار «انصر الحملة من منزلك».
ودعت حركة «شباب 6 أبريل» د.البرادعي وجماعة الإخوان المسلمين وقوى المعارضة لحضور مؤتمر «هنغير الدستور ونصلح الطريق» المقرر عقده نهاية مارس الجاري. وهذه الحركة هي إحدى القوى المؤيدة للبرادعي، وكان زعيمها اعتقل لفترة وجيزة قبل وصول البرادعي مباشرة بتهمة وضع شعارات مناصرة له ومنتقدة لنظام الحكم في بعض الشوارع.
واقرأ ايضاً:
طهران تنتج قنابل «قاصدك ـ 2» الذكية وتتوعد أوروبا بـ «البرد القارس»
قيرغيزيا تحتج وإيران تعتذر عن اعتراض طائرتها لاعتقال ريغي
الأردن ينفي «الأكاذيب والافتراءات» التي وردت في تسجيل البلوي
الهاشمي يدعو العراقيين للزحف نحو صناديق الاقتراع: لقد دقت ساعة التغيير والخلاص
السعودية والهند تنددان بالإرهاب والتطرف وتؤكدان أنهما ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين
كرادزيتش يدفع ببراءته في لاهاي: حرب البوسنة مقدسة وعادلة