مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، يقول الناخبون الفرنسيون الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع هذا الشهر للادلاء باصواتهم انهم يتطلعون للتغيير، لكن الرئيس القادم سيواجه على الارجح العقبات نفسها التي اعاقت الكثير من المحاولات السابقة لاصلاح فرنسا التي تتميز بسمات غريبة الشأن.
فالمؤسسات التجارية تشكو من المنافسة الاجنبية وارتفاع الرسوم الاجتماعية والضرائب بينما يعيش العمال في خوف من فقدان وظائفهم.
ويشعر العاطلون بالقلق من فقدان اعانات سخية بينما يضغط ارتفاع الاسعار وانخفاض الاجور على الميزانيات المنزلية.
في غضون ذلك قال فرانسوا بايرو رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي الفرنسي» ومرشحه في الانتخابات الرئاسية في حديث نشرته صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» انه متأكد من الوصول الى الدور الثاني من الانتخابات.
ووصف بايرو وجوده في الدور الثاني بانه سيكون «نصرا كبيرا»، كما انه سيكون بمنزلة «الصدمة الكهربائية الهادئة»، لكنها بالتأكيد ستكون «صدمة حاسمة».
واشار بايرو الى ان الفرنسيين «لن يتعرضوا ـ مثلما يحدث الآن ـ لسماع اشياء وتجاوزات تصدمهم في كل مرة يستمعون فيها الى وسائل الاعلام، وانما سيكون لهم رئيس جمهورية حريص على الوصال الاجتماعي ومتمسك بأن تكون قراراته مقبولة للجميع بشكل عام بحيث «تجمع ولا تفرق».
ووصف بايرو سيغولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي بانها «مترددة فلا تلبث بعد ان تطلق فكرة الا ان تغيرها» وان كان قد اشار الى انها تحرص على ان تكون الدولة مسؤولة عن كل شيء.
في المقابل اثارت تصريحات ادلى بها نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي السابق والمرشح اليميني لانتخابات الرئاسة الفرنسية لمجلة «فيلوسوفي مجازين» ـ وذكر فيها ان الانجذاب الجنسي الى الاطفال يولد مع المرء وكذلك الميل الى الانتحار وان تلك مشكلة لم يتم التوصل الى علاج لها حتى الآن ـ زوبعة مــن الهجوم علــيه مــن جــانــب المــرشحين الآخرين.
وقد دعا نيكولا ساركوزي منافسيه سيغولين روايال وفرانسوا بايرو مرشح الاتحاد الديموقراطي (الوسط) الى ان يحافظا على هدوئهما «وكانت الاولى اتهمته بأن ما يقوله غير اخلاقي ومشين واتهمه مدير حملته جان لوي بيانكو بأنه يردد كلاما يثير الذهول والدهشة بينما اتهمه الثاني بأن رأيه يثير القلق البالغ».
وهاجم فرانسوا بايرو مرشح الاتحاد الديموقراطي (الوسط) بشدة تصريحات ساركوزي وقال متسائلا: «اي مجتمع ديموقراطي في العالم يقبل ونحن في القرن الـ 21 فكرة ان الطفل يولد وهو محكوم عليه ـ جينيا ـ بأن يكون شاذا او لديه ميول انتحارية؟
الصفحة في ملف ( pdf )