في تكتيك جديد بدأ يعتمده المسلحون لتنويع هجماتهم، فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها أمس وسط متطوعين للشرطة العراقية في مكتب لقوات الشرطة الوطنية ببلدة المقدادية مما تسبب بمصرع 17 متطوعا على الاقل وجرح العشرات.
الانتحارية التي لم تلفت الانتباه ولا الشكوك حول سبب وجودها خبأت الحزام الناسف تحت عباءتها في مكان تجمع فيه شباب عراقيون بقصد التطوع في الشرطة العراقية وسرعان ما فجرت نفسها.
وذكرت الشرطة العراقية أن 17 شخصا بينهم عناصر في الشرطة قتلوا وجرح أكثر من 30 آخرين في التفجير الذي وقع في بلدة المقدادية التابعة لمدينة بعقوبة.
وقالت المصادر أن «الانفجار كان قويا وأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لشدة إصابة عدد من الجرحى».
من جهة أخرى ذكر شاهد عيان أن نحو 20 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا أمس وجرح قرابة 30 آخرين في عملية عسكرية أميركية عراقية مشتركة استخدمت فيها مقاتلات ومروحيات أميركية لتعقب مسلحـين مطلـوبين في حي الفضــل وسط بغـداد.
وقال الشاهد، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات أميركية وعراقية اقتحمت فجرا الحي للبحث عن مسلحين وفق قوائم أسماء كانت لديهم اندلعت على أثرها اشتباكات مسلحة وتطورت بعد قيام المقاتلات الحربية والمروحيات بقصف الحي وشاهدت تدمير منزل بالكامل وتصاعد سحب الدخان في المنطقة.
وقال الشاهد: «علمت من خلال اتصالاتي بعدد من الأصدقاء في الحي أن نحو 20 شخصا قتلوا وجرح قرابة 30 آخرين من جراء القصف والاشتباكات بينهم نساء وأطفال كما سمعت أن 6 أشخاص تم اعتقالهم وقال: «لم أشاهد سقوط مروحية للجيش الأميركي لكنني سمعت ذلك من الاصدقاء».
وأفادت مصادر عراقية بأن مهاجمة القوات الأميركية والعراقية المشتركة لمواقع بمنطقة الفضل ترجع إلى استهداف المسلحين بها لمروحيات أميركية.
وقالت المصادر ـ في تصريح لقناة العربية الفضائية أمس ـ ان منطقة الفضــل هي المنطقــة التي سقطت فيهــا مروحية أميركيــة أمس، وكشفــت عن أن مروحيـة أميركيــة أخرى تعـرضت كذلك لإطلاق نيــران المضــادات الارضيــة في المنطقــة ذاتهــا.
غير ان الجيش الاميركي اعلن تعرض اثنتين من مروحياته الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة وسط بغداد لكنهما عادتا الى القاعدة سالمتين.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر «تعرضت مروحيتان لاطلاق نار لكنهما تمكنتا من العودة الى القاعدة بسلام ووقع الحادث في وسط بغداد».
الى ذلك لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار سيارة قرب جامعة بغداد امس.
الصفحة في ملف ( pdf )