عواصم ـ هدى العبود ووكالات
ألقى المشهد الانتخابي العراقي بظلاله على التصريحات الدولية والعربية، ففيما هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما العراقيين على شجاعتهم بالتوجه لصناديق الاقتراع رغم العنف معلنا ان الانتخابات العراقية تاريخية، أعربت سورية وتركيا عن أملهما في ان تكون الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق مدخلا لتحقيق امن واستقرار دائمين في العراق وعلاقات مميزة بين العراق ودول الجوار. جاء ذلك خلال محادثات جرت بين الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة وخصوصا على الساحة الفلسطينية في ظل ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية والشعب الفلسطيني من إجراءات وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الصدد اكد الجانبان حسب بيان رئاسي سوري ضرورة التحرك الفوري على مختلف الصعد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تؤكد عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام. وقال البيان انه فيما يتعلق بملف السلام فقد اكد الرئيس الأسد عدم وجود طرف إسرائيلي يرغب في تحقيق السلام رغم وجود وسيط تركي نزيه يعمل مع سورية على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة مشيرا الى انه جرى خلال اللقاء بحث الأسس التي يمكن وفقها إعادة إطلاق عملية السلام.
وشكر وزير الخارجية التركي الرئيس الأسد على ثقة سورية بالدور التركي في عملية السلام مؤكدا عزم بلاده على المضي قدما في تحقيق السلام.
وأضاف البيان ان الرئيس الأسد بحث مع الوزير اوغلو ايضا علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع سورية وتركيا والآفاق المستقبلية لهذه العلاقات في ضوء الحرص المتبادل من قيادتي البلدين على مواصلة تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات خدمة لمصالح الشعبين وشعوب المنطقة.
حضر اللقاء معاون نائب الرئيس السوري العماد حسن توركماني ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان والسفير التركي في دمشق والوفد المرافق للوزير التركي. من جانبها قالت جامعة الدول العربية والتي تولت مراقبة الانتخابات العراقية التي جرت في مصر: إن العملية الانتخابية سارت وفقا لما هو متوقع من حيث الالتزام بالمعايير الدولية، مشيرا إلى أن فريق المراقبين التابع للأمانة العامة للجامعة قام بزيارات متعددة للمقار الانتخابية الستة في مصر، وكانت هناك نقاط استفسار من قبل فريق المراقبين التابعين للجامعة العربية عن الأدوات اللوجستية، وبعض الملاحظات حول ضيق المكان، ونوعية الحاجز الذي يسمح للمواطن بأن يدلي بصوته.
وأشارت إلى أن هناك بعض الملاحظات من قبل المواطنين العراقيين، الذين يملكون وثيقة وحيدة لإثبات الهوية، مثل جواز السفر حيث تطلب المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية وثيقة أساسية وأخرى ثانوية.
ولفت إلى أن مكتب المفوضية في القاهرة يرسل للمكتب الرئيسي في أربيل بأسماء الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات لضمان عدم تكرارهم للإدلاء بأصواتهم في مكان آخر، ومن يثبت أنه أدلى بصوته أكثر من مرة يبطل صوته.