هز انفجاران العاصمة الجزائرية امس موقعين ما لا يقل عن 30 قتيلا و160 جريحا بحسب مصادر وزارة الصحة الجزائرية.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ظهر امس أن الانفجار الاول استهدف القصر الحكومي الجزائري مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 32 آخرين اما الانفجار الثاني فاستهدف الأمن الحضري (الشرطة( في باب الزوار مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين.
وتضاربت الانباء حول سبب الانفجارين، فبحسب شهود عيان نجم الانفجاران عن سيارتين مفخختين، بينما ذكرت مصادر من الشرطة أن الهجوم على المبنى الحكومي كان هجوما انتحاريا.
هذا وأحدث الانفجار الذي استهدف القصر الحكومي فجوة في المبنى المؤلف من ستة طوابق وهشم نوافذ وأدى الى تناثر حطام سيارات.
وفور حدوث الانفجار، تدفقت عشرات من سيارات الاسعاف على المنطقة السكنية الراقية في وسط العاصمة في الوقت الذي هرع فيه آلاف السكان الى الشوارع وجرت مساعدة الناجين للخروج من المبنى الحكومي.
وقال المحامي طاهر بن طالب الذي يسكن بالقرب من القصر الحكومي «اعتقدت في بادئ الامر انه زلزال وبعد بضع دقائق اتصلت بي زوجتي وهي تبكي وتصرخ فهرعت الى المنزل لاجد أن كل النوافذ والمرايا في المنزل هشمت».
وفي اول رد فعل رسمي، وصف رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم الانفجارات بأنها «عمل مجرم وجبان» وقال إنها وقعت في الوقت الذي يطالب فيه الشعب الجزائري بالمصالحة الوطنية، وتساءل بلخادم في أول تصريح له للصحافيين فور وصوله إلى مبنى رئاسة الحكومة «لماذا تقوم هذه العمليات الإجرامية الغدارة ضد أناس آمنين».
وهذا الهجوم الذي وقع امس هو أول انفجار كبير في وسط العاصمة منذ اعوام عدة.
وتتصاعد أعمال العنف في الجزائر منذ أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها في يناير الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجيرات عدة استهدفت قوات الامن والاجانب ووقعت اشتباكات بين القوات الجزائرية والمتشددين.
حتى مساء امس لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات لكن «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي أعلنت انضمامها اخيرا إلى شبكة تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» كانت قد صعدت المواجهة اخيرا مع الحكومة الجزائرية.
وفي وقت متأخر من ليل امس اعلن تنظيم القاعدة باتصال مع قناة الجزيرة مسؤليته عن الإنفجارين.
الصفحة في ملف ( pdf )