بيروت ــ عمر حبنجر
مع حلول الذكـرى الثـانيـة والثـــلاثين لاندلاع الحـــرب اللبـنانيــة فـي 13 ابريل 1975 اليوم، يعيش اللبنانيون اجواء مـستـعـادة لتلك الايام، بينمـا زادت النقـاشات الدوليـة حول المحكمة المطلوبة محاكـمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الضـغوط المحليـة لتتـزايد معهـا المخاوف من دخول البلد في ازمــة نظـام بعــد تعــذر التـوافق على تفـصـيل الوضع الحكومي كــمـا يقــوز الوزير محمـد الصفدي، في حين توقع وزير العـــدل شــارل رزق ان يعـيش لبنان مع قـضـيـة هذه المحكمة سنوات طويلة.
وبينـمــا ابدى البـطريرك الماروني نصرالله صفير اسفه البــالغ لتــدهور الامــور في لبنان، دعا سفيـر مصر حسين ضــرار بعــد لقــائـه مطران بيـروت للمـوارنة بولس مطر الى وجوب التحرك ولـيتحمل الجميع مسؤولياتهم.
وانضم وزير الخــارجـيــة المستقيل فوزي صلوخ الى فريق المتشـائمين امس عندما اختـصر الموقف بالقـول: الاخـبـار غـيـر مفرحة.
صلوخ اعــتـبـر المشـكلة في رئاسة الجمهورية العتيدة «كلما اقتـربوا من رئاسـة الجمهـورية تصـعـدت الخـلافـات»، دون ان يعـتـبـر المحكمة الدوليـة اصل العلة والسبب.
غـيـر ان نائـب الامين العـام لحـزب الله الشيـخ نعيم قـاسم طرح علة ثالثة، الا وهي «الحرب الاميركية السرية ضد حزب الله عن طريق تسـليح مـيليــشـيـا مناهضـة للـحـزب».
ويعـتـقـد الشــيخ قــاسم، في حــديث لـ «الغارديان» البـريطانية، ان هذا الامر «يتم بمعرفة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وبتسهيل من قوى الامن».
وترد مــصـادر الاكـثــرية الداعـمــة للحكومــة بان هذه الاتهـامات تذكـر اللبنانيين في قـــصـــة «راجح» باحـــدى مـسرحـيات الرحـابنة، وترى فيها ظلما حقيقيا.
الصفحة في ملف ( pdf )