تقدمت الخارجية الأميركية باعتذار رسمي عن تعليق أدلى به الناطق باسمها فيليب كراولي حول الزعيم الليبي معمر القذافي ودعوته لإعلان «الجهاد» ضد سويسرا لحظرها بناء مآذن في حادث هدد العلاقات الثنائية بين طرابلس وواشنطن.
وقال كراولي خلال مؤتمر صحافي أمس الاول «أود أن أوضح الموقف الأميركي تجاه ليبيا فنحن ملتزمون بالعلاقات الثنائية الأميركية ـ الليبية ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طلبت من مساعدها جيفري فيلتمان زيارة طرابلس في الأسبوع المقبل لإجراء سلسلة من المشاورات الثنائية».
وأضاف «أما فيما يتعلق بالتعليقات الخاصة التي أدليت بها في الأسبوع الماضي فأود ان أجيب عن كل ما يتعلق بكلمة «جهاد» التي استخدمتها في إطار العلاقات بين سويسرا وليبيا. كان يفترض بي التركيز على مخاوفنا من كلمة «جهاد» التي استوضحتها الحكومة الليبية. وأنا أفهم ان تعليقاتي الشخصية اعتبرت تهجما خاصا على الرئيس(القذافي)».
وتابع «كما أوضحت للسفير الليبي علي عجيلي عندما اتصلت به أنا ومساعد وزيرة الخارجية فيلتمان ان هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأميركية ولم يكن القصد منها الإهانة وأنا أعتذر ان أخذت تعليقاتي بهذه الطريقة وآسف إن أصبحت عقبة في طريق مزيد من التقدم في علاقاتنا الثنائية».
من جانبها قالت وزارة الخارجية الليبية في بيان امس ان «ليبيا قبلت الاعتذار والأسف الشديد الذي أظهرته وزارة الخارجية الأميركية».
ورحبت الوزارة باستئناف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وأكدت رغبتها في تطوير العلاقات في كل المجالات في إطار من الاحترام المتبادل.
وكان كراولي رد على سؤال خلال مؤتمر صحافي في الأسبوع الماضي بشأن تصريحات الزعيم الليبي قائلا «ان دعوة القذافي للجهاد تذكره بكلمته المطولة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر» وتابع متهكما «أذكر الكثير.. الكثير من الكلمات والأوراق المتطايرة في كل مكان ليس بالضرورة أن يكون لها الكثير من المعنى».
ولوحت طرابلس في الأسبوع الماضي باحتمال اتخاذ إجراءات ضد المصالح الأميركية في البلاد ما لم تتقدم أميركا باعتذار رسمي.
واقرأ ايضاً:
خطوات تشكيل الحكومة العراقية تستبق النتائج.. وتقارير عن تجاوزات في انتخابات الخارج
الشريف رداً على البرادعي: لا تعديل للدستور بمصر
بايدن ندد بالاستيطان: ندعم قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة
احتجاج الآلاف في نيجيريا: نريد تنحية الرئيس الخفي
نجاد لكرزاي: القوات الأجنبية ليست الحل